كيف صعد بالفتح من السفح وكيف سخن الطرح؟ 
حول الفريق إلى كثلة فولاذية تقهر كل مستحيل..

لم يكن يخطر ببال الفتح أن ينفصل عن المدرب وليد الركراكي في توقيت حرج ودقيق، لأن ذلك كان يعني انفصالا قيصريا عن مشروع رائع ومتفرد بغاياته ومضمونه، يمتزج فيه الرياضي بالتقني.. لذلك شكلت لحظة إعلان وليد الركراكي عن رغبته في تقلد مهمة الإشراف على نادي الدحيل القطري بمغرياتها المادية وحوافزها الرياضية، منعطفا قويا في صناعة القرارات.
تحت وقع المفاجأة وقرار الإنفصال عن الركراكي الذي لم يكن مخططا له، ستقرر إدارة الفتح إسناد مهمة الطوارئ للرجل الذي عمل طويلا بمعطف المدرب المساعد مصطفى الخلفي، وكانت نية مسؤولي الفتح أن يكسبوا بعض الوقت ليحسنوا الإختيار، ومعها أن يجسوا نبض مصطفى الخلفي ليتبينوا حقيقة قدرته على قيادة الفريق في منتصف الطريق وهو الذي أثبت جدارته الفنية والكروية في الإضطلاع بدور المدرب المساعد.
وما خاب الظن، فمصطفى الخلفي الذي تشبع طويلا بكرة القدم المستوى العالي، وتشرب في سنوات اشتغاله مساعدا بفن إدارة الفريق وتدبير شأنه تكتيكيا ونفسيا، سيعفي مسؤولي الفتح من عناء البحث عن بديل لوليد يتطابق مع المرحلة، وسيمثل لهم الخيار الأمثل.
لذلك ما طال الأمد بمسؤولي الفتح، ليتأكدوا من أن ما اجتمع في فكر وخبرة ومعرفة مصطفى بخبايا الفريق يتفرق في غيره، فجرى بعد فترة اختبارية قصيرة جدا تثبيته بشكل رسمي مدربا رئيسيا للفريق العاصمة.
فماذا حقق مصطفي الخلفي خلال الأشهر الثلاثة التي تولى فيها العارضة التقنية للفتح؟
السؤال تجيب عنه هذه المحاكمة التي تقيمها هيئة تحرير "المنتخب" لمصطفى الخلفي..

بدر الدين الإدريسي: الفتح بألوان قزح
ما كان طموح مصطفى الخلفي الإطار التقني الشاب أن يبقي إلى الأبد في جلباب المساعد، فقد كان يتحين الفرصة لكي يظهر في المشهد بطلا للرواية، لا مجرد كومبارس فيها بدور ثانوي، وقد هيأ له القدر ذلك، ووليد الركراكي يتلقى عرضا مغريا من نادي الدحيل القطري، إذ تلقى إشارة الإشراف المؤقت على فريق الفتح، وعندما هبت رياحه فإنه اغتنمها.. 
تمكن مصطفى الخلفي العارف بخبايا البيت الفتحي، من أن يضع من البداية بصمته، بأن سعى لتأمين الإستقرار البشري والتقني، ولكن برز ذكاؤه الكبير، في أنه أظهر لنا بشكل جميل شخصيته وقوة فكره عندما باشر تغييرا سلسا وهادئا على المنظومة التكتيكية، فقد أصبح الفتح يلعب على حقيقة فردياته الفنية وعلى مكتسباته الجماعية، ولكنه يلعب أكثر على معرفة مدربه بالأسلوب الذي يلعب به المنافسون، لذلك سنجد أن الفتح يعدد من التوظيفات التكتيكية كلما قابل فريقا من البطولة الإحترافية.
وقد مكنه هذا الفهم العميق لشكل ومضمون أسلوب المنافسين من أن يقهر كل الأندية المتنافسة على اللقب وهو ما مكن الفتح من أن يصطف في صف المتنافسين على اللقب بعلامة التميز الكاملة.
المؤكد أن في جعبة وفكر مصطفى الخلفي الكثير مما سيفاجئنا في مستقبل الأيامن ليقدم لنا فتحا تتلون بألوان قزح..
التنقيط: 7  

محمد فؤاد: مكافأة وإرث استحقاق
قد يبدو الأمر صعبا للحكم على مسيرة الاطار الوطني الصاعد مصطفى الخلفي خلال مرحلة انتقالية عاشها الفتح بعد رحيل مدربه الاسبق وليد الركراكي، سيما بعد إنجازه الرائع بتحقيق أربعة انتصارات متتالية وحصيلة جد مميزة في المباريات السبع التي أدارها. 
وهذا الإنجاز الوقتي وإن كان طيبا على مستوى الارقام، لا يمكن إلا أن يكون دافعا قويا لاستحضار رأي حصيف، لأن الارقام العامة لمسار طويل هي ما تبنى عليها وقائع الاحداث، وليس لمدة شهر أو ما يزيد. ومع ذلك لن نستبق الاحداث لأن ما حصده زمنيا في مدة أكثر من شهر وما كافأه عليه مسؤولو الفتح بتثبيته ربانا رسميا الى نهاية الموسم وتطلب له رخصة إستثنائية في إنتظار الحصول عليها في مسار التكوين، يعطي الإشارات على أن الرجل له من الامكانيات التقنية والسيكولوجية والشخصية القوية، ما تجعله يخترق بابا كبيرا أطل عليه سابقا كلاعب كبير ودولي قبل أن يصله اليوم كرجل تقني بالرغم من التجربة القصيرة التي درب فيها أندية هولندية وحتى بالدوري الكويتي، وحتى بصمة المساعدة التقنية المسبقة مع وليد الركراكي، تضعه اليوم في معادلة صعبة جدا، سيما بعد عبوره أول خطو مباشر للتدريب بقسم الكبار على غير عادة أكثر المدربين الذين مروا من عدة أقسام. وفي كل الأحوال يمكن القول بأن خطوة الرجل الاولى جيدة، لأنه يلبس ثوب المطارد للوداد، والحصيلة لا زالت أمامه في عشر مباريات للحكم على خطواته الكاملة.
التنقيط: 6.5
محمد الجزولي: برهن على أهمية الإستقرار
تؤكد حالة المدرب مصطفى الخلفي مع الفتح الرباطي أهمية استقرار الجهاز التقني بالنسبة لأي فريق يرغب في استدامة نتائجه الطيبة.. فالخلفي لم يجد أدنى صعوبة في التعامل مع فريقه، أفرادا وجماعة، بدنيا وذهنيا، تقنيا وتكتيكيا بعد كل المشوار الذي قطعه مع ذات الفريق عندما كان مساعدا للمدرب السابق وليد الركراكي.
حافظ الخلفي على ذات التعامل مع نفس اللاعبين، مع إضفاء لمسته وشخصيته واستثمار خبرته وتمرسه، وهو الذي راكم العديد من التجارب خصوصا عندما كان لاعبا لامعا.. واستطاع أن يعالج بعض الجوانب التي كان يراها ثغرات في عهد الركراكي، وخصوصا فيما يخص الشق الذهني والمعنوي.. فحصد نتائج باهرة، واستطاع أن يسمو بالفتح سريعا نحو مركز الوصافة.
الخلفي، الذي تسلم قيادة الفريق منذ الدورة 14، حقق حتى الآن 5 انتصارات في 7 مباريات، كان آخرها الفوز في 4 مباريات متتالية، وأكد بذلك أنه مع كل ما راكمه من خبرة وتجربة، ما كان ينقصه سوى الثقة المطلقة من جانب مسؤولي فريقه، ليطلق العنان لفراسته ومداركه ويقود لاعبيه نحو نتائج جيدة.
وبالقدر الذي يُنسب النجاح للخلفي الذي استطاع أن يضمن لفريقه الإبحار بثقة كبيرة في مسار البطولة مع الحفاظ على توازنات لاعبيه أداء وحماسا.. بالقدر الذي ينسب النجاح إلى المكتب المسير للفريق والذي امتلك الشجاعة الكاملة للحفاظ على مساعد مدربه السابق، ولم ينْسقْ نحو البحث عن الأسماء، إيمانا منه بأهمية العمل الجماعي والمستقر على اعتبار أنه حتى في حالة رحيل الركراكي ظل الفريق مجتمعا بذات الطاقم التقني وبذات العمل الجماعي.
التنقيط: 7.5

محمد الجفال:  إبن الوز عوام
نجح مصطفى الخلفي مدرب الفتح الرباطي، وفي ظرف وجيز، في تحقيق نتائج باهرة ومميزة ساهمت في إعادة الفتح من جديد إلى الواجهة، وجاء هذا التحول الإيجابي في مسار الفتح الرياضي في البطولة الاحترافية، بفضل الإنسجام الكبير والثقة المتبادلة بين اللاعبين وبين المدرب مصطفى الخلفي، الذي عرف كيف يعيد ترتيب العديد من الاوراق التقنية والتكتيكية وساهم في إعادة الثقة  لبعض اللاعبين الذين تحرروا من الضغط بعد رحيل وليد الركراكي، وساهموا في تقديم إضافات كبيرة للفريق ومستويات جد مميزة انبهر لها الجميع، بالإضافة  القرار الصائب والحكيم الذي اتخذه  المكتب المسير بقيادة الرئيس حمزة الحجوي، الذي وضع الثقة في المدرب المساعد  مصطفى الخلفي كمدرب رئيسي خلفا لوليد الركراكي.
ولأن مكتب الفتح كان يدرك أن مصطفى الخلفي قادر على النجاح في مهمته، لأنه كان قريبا جدا من اللاعبين بشكل كبير بالإضافة إلى علاقته المتميزة مع جميع مكونات النادي، فإنه راهن على الخلفي وعلى ذكائه وتجربته الكبيرة التي راكمها كلاعب ومدرب مساعد لسنوات، لكي يتم الإنتقال بين مدربين وفلسفتين بشكل سلس. 
للاشارة فمصطفى الخلفي هو ابن المرحوم السي محمد الخلفي المدرب المرجعي الذي بصم على مسار ناجح كمدرب للوداد البيضاوي رفقة المرحوم البطاش.
التنقيط: 7 

محمد النابلسي: إنه يدعم فلسفة الفتح
بعد رحيل وليد الركراكي لقطر للإشراف على نادي الدحيل، لم يفكر مكتب الفتح الرباطي في البديل كثيرا، حيث عين مباشرة مصطفى الخلفي الذي اشتغل مدربا مساعدا لوليد لفترة طويلة، في خطوة تؤكد أن رجال الفريق الرباطي ماضون في الحفاظ على التقليد الذي أخذوه على عاتقهم بتصدير نموذجهم التسييري الذي يؤمن بالإستقرار التقني.
ومباشرة بعد تعيينه، أثبت الخلفي أنه خير خلف لخير سلف، حيث لم يجد صعوبة في قراءة الفريق الذي تقلد دفته التقنية، لأنه شكل نواته مع الركراكي، فقط أضاف بعض الروتوشات الطفيفة على الشاكلة والتشكيل، وأحيى عقلية الانتصار داخل الفريق، لتتوالى النتائج الإيجابية، وأصبح ممثل العاصمة من الفرق التي تهدد الوداد على صدارة ترتيب البطولة، بل منافسا على لقبها، اذ يحتل الفتح قبل تعليق النشاط الكروى بسبب جائحة كورونا، المركز الثاني ب 35 نقطة، علما أن الفريق الرباطي كانت نتائجه قبل تعيين مصطفى الخلفي مدربا غير مستقرة.
التنقيط: 6.5 

منعم بلمقدم: ابن الدار العارف بالأسرار
لو نحن احتكمنا لمنطق الأرقام ولغتها، فإن مصطفى الخلفي هو أنجح مدربي الفتح خلال آخر المواسم مع الإنطلاقة، وفقد تحصل من أصل 21 نقطة ممكنة ومتاحة على 16، وب 4 انتصارات متتالية حملت الفتح من الصف العاشر حيث تركه الركراكي، للوصيف وقد كان متصدرا خلال جولتين قبل الوداد.
أرقام الخلفي تجاوزت كل هذا، بتعادله مع الوداد المتصدر في الدار البيضاء وهزمه ل3 فرق تتصارع على اللقب تواليا منها الجيش ونهضة بركان على ملعبيهما ومولودية وجدة على ملعب مولاي الحسن والدفاع الجديدي أيضا، بمعنى أن الخلفي واجه كل منافسيه المباشرين وأقطاب الصدارة وتفوق عليهم.
مصطفي الخلفي بميزة حسن جدا، كي لا نقول متفوق في مغامرته المثمرة مع الفتح، فهو إبن الدار والرجل الذي اشتغل في ظل الركراكي ل 5 مواسم كانت خلالها بصمته طاغية وحاضرة بشهادة مسؤولي الفريق ولاعبيه، وقد آن الأوان كي يصبح سيد القرار والمتحكم الفعلي في الأمور التقنية ودون مقدمات قدم نفسه بتميز واقتدار.
إضافة الخلفي للفتح لا تحتاج لتوضيحات أكبر، فالرجل أكد أنه الخيار المثالي للمرحلة والبروفايل الصائب لفريق يمثل مرجعا وحالة ناذرة في البطولة بارتباطه طيلة عقد من الزمن ب 3 مدربين مغاربة لاغير، والخلفي قد يكون رابعهم، بل قد يكون ثالث متوج بينهم وما ذلك ببعيد عنه..
التنقيط: 8

جلول التويجر: وضع الفتح في المكانة التي يستحقها
بعد أن ظل مصطفى الخلفي يعمل كمدرب مساعد بالفتح الرباطي على عهد جمال السلامي عام 2013 ووليد الركراكي منذ 2015 إلى حدود شهر يناير 2020، سيصبح مدربا رئيسيا للفتح الرباطي في فبراير 2020 بعد أن رحل وليد الركراكي صوب قطر لتدريب نادي الدحيل.
مصطفى الخلفي قاد الفتح الرباطي في 7 مباريات، حقق منها 5 إنتصارات، وتعادل في مباراة واحدة وحصد هزيمة واحدة، ويحتل المركز الثاني برصيد 35 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوداد البيضاوي، لينجح في مهمته ويتم تثبيته مدربا للفريق حتى نهاية الموسم الكروي الحالي.
الخلفي إبن المدينة القديمة بالدار البيضاء، أكد بأنه جدير بالثقة التي منحت له من طرف المكتب المسير للفتح الرباطي، مكنته من أن يرسم لنفسه إسما ضمن كوكبة المدربين المغاربة في البطولة الوطنية والذي تمكن من إبراز خبرته وتجربته بقبعة "المدرب".
التنقيط: 8 

عبد اللطيف أبجاو: ربح الفتح  الجديد 
لم يكن غريبا، أن لا يتأخر مصطفى الخلفي في وضع بصمته سريعا مع الفتح، لعدة اعتبارات، أهمها أن الفترة التي قضاها كمساعد لوليد الركراكي استفاد منها كثيرا، دون استثناء الذكاء والهدوء، اللذين يميزانه ويساعدانه أيضا في مهمته.
الخلفي انسلخ بسرعة من جلباب الركراكي، إذ عمد إلى تغيير عدة أمور بالفريق، وظهر ذلك من خلال المستوى الذي يقدمه فريقه، حيث بدا الفتح أكثر هجوما في المباريات، كما أن اللاعبين  أكثر تحررا  وانسجاما مع أسلوبه، وربما لعب الخلفي أكثر على وتر الاستعداد الذهني وإعادة الثقة، دون استثناء الجانبين التقني والتكتيكي.
سُئل الخلفي عن سر الفلسفة والفكر اللذين اعتمدا عليهما بعد تعيينه مدربا والسر في تحسن النتائج، فكانت إجابته بسيطة وواضحة، فهو لا يعمل كثيرا بمثل هكذا مصطلحات عامة، وأكد أنه يستعد لكل مباراة على حدى ووفق ما تتطلبه من تكتيك واستعداد تقني وبشري وذهني، إيمانا منه أن المباريات أو بالأحرى الخصوم لا يتشابهون، وتلك  في حد ذاتها فلسفة الخلفي، بل وتبقى من أسرار نجاحه.
التنقيط: 7 

أمين المجدوبي: أعاد الفتح للواجهة  
لم يكن أشد المتفائلين من عشاق وأنصار الفتح، ينتظر أن يحقق المدرب مصطفى الخلفي، الذي خلف وليد الركراكي في الإشراف على الفريق الرباطي، نتائج إيجابية جعلت فارس العاصمة، يتواجد في المركز الثاني بالبطولة الوطنية برصيد 35 نقطة.
وعاكس الخلفي كل التوقعات، بعدما وضع فيه الرئيس حمزة الحجوي كامل الثقة لقيادة الفتح، وهو الأمر الذي جعله يواصل العمل ضمن الطاقم التقني بهدوء، دون أن يتعرض لضغط جماهيري ما جعله يفاجئ العديد من المنافسين ويقلب عليهم الطاولة، بعدما أصبح الفتح رفقته فريقا متراص الصفوف، يلعب بإنضباط تكتكي كبير، يدافع ويهاجم كمجموعة واحدة، قهرت أكثر من منافس داخل الرباط وخارجها.
نجح مصطفى الخلفي، في قيادة الفتح لتحقيق نتائج لافتة، إذ فاز على أندية الدفاع الحسني الجديدي، ومولودية وجدة، وأولمبيك خريبكة، والجيش الملكي، فيما تعادل مع الوداد الرياضي وحصد هزيمة في اللحظات الأخيرة أمام اتحاد طنجة، ولولا توقف نشاط البطولة بسب وباء كورونا، لكان الخلفي قادرا على تسلق سلم الترتيب، بعدما كبرت طموحاته خاصة وأن جميع لاعبي الفتح يجدون متعة في الإشتغال معه.
التنقيط: 7 

المهدي الحداد: حرر المجموعة وارتقى للقمة
كان الفتح الرباطي يعاني من تذبذب النتائج وعدم إستقرار المردود التقني، وأدمن التعادلات في مجمل دورات الذهاب، قبل أن يكون الرحيل المفاجئ للمدرب وليد الركراكي صوب الدحيل القطري ضربة ناجحة ومفترقا حاسما لفريق العاصمة.
وضع الفريق الثقة مؤقتا في المدرب المساعد مصطفى الخلفي ثم تبثه كمدرب رسمي دون تردد، مما أعطى ثماره على السريع، بانتقال الفتح من السفح والمراكز الوسطى إلى القمة والوصافة، وتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية داخل وخارج الميدان، آخرها أربعة إنتصارات متتالية قبل التوقف الإضطراري للبطولة الإحترافية منتصف شهر مارس.
وما يحسب للخلفي أن حافظ على فكر الركراكي ونهجه وأضاف له لمسته الخاصة، وإنفتاحه على جميع اللاعبين بمن فيهم أولئك الذين كانوا مهمشين أو مبعدين في عهد المدرب السابق، فحررهم ووضع فيهم الثقة وشحنهم ذهنيا ليستجيبوا معه ويردوا إليه الجميل، فربح المجموعة أولا ثم إرتقى بالفريق الذي أصبح بين عشية وضحاها ينافس على درع البطولة.
ويعتبر الخلفي إبن الدار والعارف بشؤون الفتح والمتشبع بفلسفته، المفتاح النفسي والتكتيكي الذي أقنع وأمتع وأعاد الروح للفتحيين في لحظة إحتياج، مؤكدا أنه كان يحتاج لهذه الفرصة ليثبت أنه كفء ومجتهد رغم فقر التجارب.
التنقيط: 7