• تدابير وقائية صارمة وفحوص طبية على وباء «كورونا»
• شهر من التداريب وتصفية للمؤجلات أولا..
• مباريات مجمعة في المحور بلا جمهور ولا صحافة

بمنتهى البراغماتية ومن دون لعب في الوقت بدل الضائع أنجز حمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المهمة الموكولة له من رئيس الجامعة فوزي لقجع، والمتمثلة في قيادة لجنة مختلطة عهد لها بوضع سيناريو العودة للتباري بعد زوال جائحة «كورونا».
وإذا كان حمزة الحجوي قد طلب إمهاله أربعة أيام بالتمام والكمال لكي يقدم خلاصات عمل لجنته، فإنه احترم السقف الزمني ووضع يوم الإثنين 12 ماي 2020، على مكتب رئيس الجامعة، ما يمسى بـ «استراتيجية عودة البطولة»، فما الذي تضمنته هذه الإستراتيجية؟

هذا الأمر ليس من اختصاصها
أربعة اجتماعات متتالية أيام الخميس، الجمعة، السبت والأحد، كل منها يستغرق زهاء ثلاث ساعات من التداول والنقاش أي قرابة 12 ساعة، هي الزمن الذي استغرقه وضع استراتيجية عودة البطولة من قبل لجنة روعي فيها تمثيلية كل الأطراف المتدخلة..
في البداية حدد حمزة الحجوي للجنة إطارا لا يمكن الخروج عنه، فمهمتها تكمن في شيء واحد هو الإعداد لاستراتيجية متكاملة لعودة البطولة الإحترافية، بمعنى أن هذه اللجنة لم يكن منتظرا منها أن تجيب على سؤال، هل ستعود البطولة الإحترافية ومتى ستعود؟ لطالما أن رئيس الجامعة شدد خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة على أن قرار عودة البطولة الإحترافية من عدمه هو بيد السلطات المختصة ويعني بها لجنة اليقظة التي تدبر الحالة الوبائية.

إستراتيجية من 6 ركائز
ولوضع سناريو العودة أو ما سمي باستراتيجية استئناف البطولة، فقد حددت اللجنة المختلطة 6 ركائز لهذه الإستراتيجية، الركيزة الأولى (التهييء) والركيزة الثانية (التنظيم واللوجستيك) والركيزة الثالثة (البرمجة) والركيزة الرابعة (تحضير الحكام) والركيزة الخامسة (الأجهزة الطبية) والركيزة السادسة (الإعلام).
واقترحت اللجنة أن يمنح اللاعبون مدة شهر كامل للتحضيرات الجماعية، أسبوعان منها يكون فيها اللاعبون والمؤطرون في حالة من الحجر الصحي، بحيث لا يسمح لهم العودة لبيوتهم للإختلاط بذويهم، ويمكن للأندية أن تقيم تجمعاتها خلال هذا الشهر بالمدن التي تتواجد فيها، بحيث تكون الإقامة في فنادق مراقبة ومعقمة بنفس المدينة، ويسبق هذا كله إخضاع اللاعبين والمؤطرين والأعوان لفحوصات طبية خاصة بوباء «كورونا».

تصفية المؤجلات أولا
وستكون التداريب الجماعية مؤطرة ببروتوكول صحي صارم لا يمكن الخروج عنه، إذ لا يكفي تعقيم الملاعب والمعدات وغرف الإستحمام بل حتى الكرات مع تفادي كل عوامل الإحتكاك بين اللاعبين.
وبنهاية التداريب الجماعية التي تستمر لشهر كامل، تقترح اللجنة المختلطة وفق هذه الإستراتيجية، أن يشرع في تنظيم المباريات، وتقترح أن يتم إجراء كل المباريات المؤجلة عن البطولة الإحترافية الأولى، إلى حين إجراء كل الفرق ل21مباراة، بالنظر إلى أن سريع وادي زم هو الفريق الوحيد الذي لعب 21 مباراة.
وبعد الإنتهاء من المباريات المؤجلة التي تطبق فيها القواني الحديدة للفيفا بالسماح للفرق ب5 تغييرات، سيشرع في إتمام ما بقي من جولات عن القسمين الوطنيين الأول والثاني، وترى اللجنة أنه بالإمكان الإنتهاء من البطولة الإحترافية الأولى في غضون شهرين والبطولة الإحترافية الثانية في غضون شهر ونصف.

مباريات مجمعة
كيف ستجري المباريات المتبقية للبطولة الإحترافية في قسميها الأول والثاني؟
اللجنة اقترحت نظام المباريات المجمعة من دون جمهور طبعا، بحيث يتم اختيار محور يستطيع أن يجمع الفرق كلها في 6 ملاعب عبر شريط كيلومتري لا يتجاوز 100 كلم، وفيما لو اختارت الجامعة مثلا محور الرباط الدار البيضاء، فإن ذلك سيتيح اللعب في 6 ملاعب هي: مركب الأمير مولاي عبد الله وملعب مولاي الحسن بالرباط، ومركب محمد الخامس وملعب الأب جيكو بالدار البيضاء وملعب البشير بالمحمدية والملعب البلدي بالقنيطرة.
واقترحت اللجنة أن تجري المباريات كل ثلاثة أيام ليسهل إنهاء البطولة في غضون 60 يوما.

لا جمهور ولا صحافة
واشترطت اللجنة لهذه العودة مقاربة صحية دقيقة ومكثفة لا يترك فيها شيء للصدفة، إذ سيخضع اللاعبون لفحوصات مسترسلة وستكون إقامتهم طوال هذه الفترة الزمنية في الفنادق، ولن يسمح لهم أبدا بالعودة لمنازلهم.
وشددت اللجنة على أن المباريات ستجري من دون جمهور ومن دون حضور لرجال الصحافة، إذ سيسمح فقط للأطقم الصحفية العاملة لدى الشركة الناقلة للمباريات (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة) بالتواجد بالملعب، وسيكون دخولهم إلى الملاعب من جانب لا يمر منه اللاعبون ولا الحكام حتى لا يكون هناك أدنى احتكاك..
ولتأمين وصول المعلومة للصحفيين، فإن اللجنة تقترح إحداث منصة إعلامية تنقل عليها بشكل آني، الحوارات الصحفية مع اللاعبين والمدربين، وتبث فيها كل الإحصائيات التقنية المتعلقة بالمباريات وكذا صورها.