نفى عبد القادر عمراني مدرب الدفاع الحسني الجديدي أن يكون توصل إلى اتفاق للتعاقد مع إحدى الأندية الجزائرية التي خطبت وده في الأونة الأخيرة، سعيا للاستفادة من خبرته التقنية التي راكمها في مجال التدريب على امتداد أزيد من ربع قرن من الزمن.
وبنبرة حزينة لا تخلو من القلق، عبر المدرب الجزائري في اتصال هاتفي مع صحيفة "المنتخب" الرياضية المتخصصة من مدينة تلمسان الجزائرية حيث يقضي أجواء الشهر الفضيل رفقة أسرته، عن امتعاضه لما أسماها بالأخبار الزائفة التي انتشرت مؤخرا كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تحدثت عن قرب فك ارتباطه بالدفاع والتحاقه بشباب قسنطينة الذي وضعه ضمن اهتماماته، وأردف عمراني قائلا: "لقد أكدت بعض الصفحات الفايسبوكية أن عمراني توصل لاتفاق نهائي لتدريب الشباب، مما أغضب مسؤولي الفريق الجديدي، وأؤكد لكم أن هاته الأخبار لا أساس له من الصحة، ولست خائنا ولم يسبق لي أن خدعت فريقا واحدا في حياتي المهنية، أنا مدرب مسؤول لدي عقد احترافي يمتد إلى نهاية يونيو المقبل وقابل للتمديد، ومن الواجب علي أن أحترمه". وبخصوص الإنتقادات التي وجهت له من قبل البعض الذي عاتبه بكونه المدرب الوحيد الذي قرر العودة إلى بلاده عقب تعليق الأنشطة الرياضية ببلادنا من قبل السلطات المغربية إثر تفشي جائحة فيروس "كورونا كوفيد 19" عكس باقي المدربين الأجانب الذين فضلوا البقاء إلى جانب أنديتهم المغربية، أوضح مروض فارس دكالة، أنه مباشرة بعد توقف البطولة الوطنية وفرض حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، وبترخيص من رئيس النادي الدكتور عبد اللطيف المقتريض، سافر إلى الجزائر رفقة مواطنه المعد البدني كمال بوجنان، مردفا بالقول: "كنت مضطرا في هاته الظرفية العصيبة التي يجتازها العالم، للعودة إلى تلمسان لأكون قريبا من أفراد أسرتي، لأنني معيلهم الوحيد، وأظن أن في مثل هاته الظروف الإستثنائية لا بد من تغليب الجانب الإنساني على كل الإعتبارات الأخرى...".
ورغم ابتعاده عن الدفاع منذ شهرين تقريبا، قال عمراني أنه لم يخل بواجباته وظل قريبا من فريقه الذي لم يتوقف عن التداريب، وكان على تواصل دائم مع إدارة النادي وطاقمه المساعد واللاعبين، حيث سطر برنامجا إعداديا للتداريب عن بعد -عبر تقنية الفيديو- موحدة زمانا ومتفرقة مكانا، للحفاظ على اللياقة البدنية للنادي، في انتظار استئناف التداريب الجماعية الإعتيادية للدفاع في قادم الأيام، بعد تلقي الأندية الوطنية إشارة الضوء الأخضر من الجهات المسؤولة. 
وأشار المدرب الجزائري أنه يحتفظ بذكريات جميلة خلال إقامته القصيرة بمدينة الجديدة، وأنه نسج علاقة طيبة مع المسؤولين واللاعبين وساكنة المدينة وأنصار الدفاع، مضيفا بلهجة جزائرية: "ما نكورش خير الناس"، مؤكدا أنه مدرب محترف وينتظر على أحر من الجمر إعادة فتح الرحلات الجوية بين المغرب والجزائر للعودة إلى الجديدة لمباشرة مهمته التقنية، وقيادة الفريق الدكالي نحو تحقيق نتائج طيبة في ما تبقى من دورات البطولة الوطنية الإحترافية.
وكانت وسائل إعلام جزائرية، تحدثت في الأونة الأخيرة عن وجود اتصالات بين مسؤولي نادي شباب قسنطينة والمدرب عبد القادر عمراني للإشراف على العارضة التقنية ل"السنافر"، وهو الخبر الذي أكده المدرب الحالي للدفاع في تصريح لجريدة "الهداف" معتبرا الحديث عن عودته إلى منافسات البطولة الجزائرية سابق لأوانه، ما دام أنه مازال مرتبطا بعقد احترافي مع فريق الدفاع الحسني الجديدي يمتد إلى متم يونيو المقبل وقابل للتمديد.