أسبوعان من الشد والجذب والإختلاف في المواقف وكما يقولون «المندبة كبيرة والميت فار»، لأن القصة ما كان لها أن تأخذ كل هذه الأبعاد، وهذا التنافر الذي عكس وجها قبيحا للممارسة الكروية بالمغرب ولهشاشة النظام التعاقدي ولو أن «الفيفا» اشترطت مبدأ التوافق في هذه الحكاية.
اليوم فرق أعلن لاعبوها التمرد على الخصم والإقتطاع، وأخرى ورطت البقية بأن أعلنت أنها غير معنية أصلا بهذه الإقتطاعات ولن تتدخل في رواتب لاعبيها.
وفرق أخرى تختلف اليوم مع لاعبيها بشأن سياق الإقتطاع «هل من الرواتب أو من منح التوقيع أو منهما معا». ولتكون توصيات الجامعة التي تفرعت عن اجتماعها الأخير قد تعثرت مع صعوبة تنزيلها.
والمثير في الأمر أنه في الوقت الذي أظهر فيه لاعبو الرجاء بداية الأمر أريحية في قبول الإقتطاع، عادوا بعدها ليرفضوا مقترحات الزيات والذي بدأ تفاوضه معهم قبل شهر من الآن، أي قبل إقرار الجامعة لخصم الرواتب، إذ أغلق لاعبو النسور الخضر باب التفاوض مع رئيس النادي ما لم يقبل بالأمر الواقع الذي فرضوه، إذ أبدوا قبولهم باقتطاع نسبة ضئيلة من رواتب 3 أشهر المقبلة.
وفي خضم هذا المشهد الذي أفرز هذا التضارب والإختلاف في المواقف، تم نقل وجهات نظر كافة الأطراف وانضمت لها فئة المدربين للمعنيين بالأمر «ماندوزا والحداوي وبنهاشم»، قصد عرضها من جديد على الجامعة وبعدها بلوغ توافق ينهي كل هذا التصادم والذي استهجنه أكثر من طرف في حديثهم مع «المنتخب»، مؤكدين أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في هذه الحكاية.