هو سؤال يستمد مشروعيته من الضجيج المثار بشأن عودة اللاعبين للفريق الذي كان منطلقا لنجوميتها وشهرتهما في البدايات، إلا أن هذه العودة حاليا هي من تصميم الأنصار ومنصات التواصل وليست من وحي رغبة مدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو أو حتى تفعيلا لتوجه سعيد الناصيري في مقام ثان.
صحيح كلا اللاعبين بلغا نضجا واضحا ومحمودا في تجاربهما خارج  مركب بنجلون، لكن اليوم الوضع يبدو مختلفا بعض الشيء عن السابق والعودة قد تضر باللاعبين كما أنها ليست في مصلحة النادي.
سكوما الذي يعد أكثر اللاعبين تنافسية خلال آخر المواسم بالبطولة وقد تحول لقطعة أساسية داخل الفتح، بل ملهما له ولاعبا محوريا في صفوفه، وهجهوج الذي تنفس بأفضل رصيد تهديفي له رفقة الفريق الفوسفاطي وهو ما لم يبلغه لما كان أحد مهاجمي الوداد.
فلا اللاعبان يقبلان على نفسهما العودة للإبحار بمغامرة غير محمودة العواقب وربما أكرها على الجلوس في كرسي الإحتياط ليضربا عرض الحائط كل المكاسب التي تحققت لهما في السابق، ولا الوداد يبدو أنه يحتاج للاعبين بهذه الخصوصيات والأدوار في الوقت الحالي وإن نحن استحضرنا مركزي هجهوج وسكوما والمنافسة المشتعلة في كليهما فلن نتوقف.
في مطلق الأحوال تظل رغبة اللاعبين هي المتحكم الأساسي والأول في حسم وجهتيهما، سيما وأن عقديهما شارفا على النهاية، وأي فريق يترقب التوقيع للاعبين هما سكوما وهجهوج بصفقة انتقال حر، كما تتقاطع هذه الرغبة مع توجهات غاريدو وما إن كان فعلا يحتاج للاعبين بهذه الأدوار في الميركاطو الصيفي المقبل.
ولئن كان وضع أولمبيك خريبكة مع هجهوج معقدا وقد أيقن الفريق الفوسفاطي رحيل اللاعب، فإن الفتح الرباطي لم يقل كلمته بعد في قصة سكومة ولطالما أكد حمزة الحجوي أن اللاعب ضمن خطط الفريق ولن يغادر، سيما وأن اللاعب يدين للفتح الذي انتشله من ضياع حتمي ووشيك وأعاده للواجهة مجددا.