وضع لا يحسد عليه فريق الرجاء، متمثلا في  تواجد 4 من نسوره وكلهم قطع أساسية خارج المغرب وعودتهم محفوفة بالغموض ومحمولة على المجهول، وترتبط بقرارات لا علاقة لها بالشق الرياضي، إذ أنها ترتبط بقرار سيادي يهم الملاحة الجوية في بلادنا وتعطيل الرحلات الخارجية مع عديد البلدان.
بنحليب والدويك المتواجدان في قطر من أجل التأهيل والترويض الطبي بمركز أسپيطار، والثنائي الكونغولي مالونغو ونغوما المتواجدان في مسقط رأسهما بكينشاسا، وقد أيقن لاحقا مسؤولو الرجاء حجم التسرع الذي أقدموا عليه بخطوة تسريحهم بمجرد إعلان توقف البطولة، قبل أن يصدر قرار غلق الحدود لاحقا ويصيبهم بالصدمة.
أكثر من شهرين إذن على هذا الغياب للاعبين يمثلان محور رحى خطي وسط وهجوم الرجاء، والتواصل مستمر معهما فلا هما مرتاحان هناك ولا السلامي مطمئن بشأن جاهزيتهما، سيما وأن تأهيل مالونغو بدنيا بداية الموسم إستغرق مجهودا ووقتا طويلين.
وظهر الزيات مؤخرا في برنامج على موقع النادي، أبرز من خلاله انكباب إدارة النسور على دراسة كافة الحلول الكفيلة بضمان عودة المحترفين الكونغوليين دون تقديم المزيد من الإيضاحات في هذا الموضوع.
أما بنحليب والدويك فقد تأكد أنهما لن يعودا إلا مع مطلع شهر شتنبر إن شاء الله، بعد أن يستنفذا نفس فترة النقاهة التي خضع لها زميلهما  عبد الإله الحافيظي في وقت سابق.
ولحسن حظ الرجاء فإن الثنائي الأجنبي المتبقي والمؤلف من فابريس نغا الكامروني والليبي سند الورفلي آثرا سويا البقاء بالمغرب، ولم يغادراه، وإلا لكانت ورطة حقيقية لنسور الفريق ولافتقد السلامي أجنحة مؤثرة على تحليق مجموعته، سيما وأن الصورة لم تتضح بعد بشأن عودة الرحلات الجوية بين المغرب وباقي البلدان في الوقت الحالي.