يعقد مجلس شورى الدولة الفرنسي الخميس جلسة استماع في القضية المرفوعة أمامه من قبل أندية ليون وأميان وتولوز، على خلفية انهاء العصبة الفرنسي لكرة القدم الموسم بشكل مبكر بسبب فيروس كورونا المستجد.

ورفعت الأندية الثلاثة الصوت عاليا ضد القرار الذي اتخذته العصبة في أواخر نيسان/أبريل ، بوضع حد للموسم وتتويج المتصدر باريس سان جرمان باللقب، بسبب تبعات "كوفيد-19".

وانعكس القرار بشكل كبير على الأندية الثلاثة، اذ حرم ليون الذي كان يحتل المركز السابع في الترتيب، من المنافسة على مركز مؤهل لإحدى مسابقتي الاتحاد الأوروبي (عصبة الأبطال واوروبا ليغ)، وتسبب بهبوط تولوز وأميان الى الدرجة الثانية.

وبعدما ردت المحكمة الإدارية في باريس في 22 أيار/ماي، الطعون التي تقدمت بها الأندية، بات مجلس الشورى الملاذ الأخير أمامها للدفع من أجل العودة عن القرار.

ويعقد قاضي الأمور المستعجلة في المجلس جلسة استماع للأندية الثلاثة عند الساعة الثانية بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي (12:00 ت غ).

ومن المتوقع ان يصدر المجلس قراره في القضية في الأيام اللاحقة.

وكان ليون ورئيسه جون-ميشال أولاس أبرز المطالبين بـ"تصحيح الخطأ" بشأن إنهاء البطولة، لاسيما في ظل تمكن البطولات الكبرى الأخرى في أوروبا من استكمال منافساتها خلف أبواب موصدة.

وعاودت ألمانيا منافسات البوندسليغا في 16 أيار/ماي، وستستأنف إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا بطولاتها المحلية تباعا في حزيران/يونيو.

وفي الشكوى التي تقدم بها أمام مجلس الشورى، لم يقتصر طلب ليون على إعادة النظر بقرار العصبة، بل شمل أيضا "إعادة تقييم الظروف التي تسمح باستئناف المنافسات خلال شهر غشت، أو اعتبار ان موسم 2019-2020 هو +موسم أبيض+"، بما يعني إلغاء مفاعيله وتجديد الأندية المتأهلة الى المسابقتين الأوروبيتين بموجب ترتيب موسم 2018-2019.

ويعول أولاس وليون على إعلان رئيس الوزراء إدوار فيليب، السماح باستئناف تمارين الأندية اعتبارا من الثاني من حزيران/يونيو الحالي.

لكن الأندية الأخرى لم تقدم موقفا موحدا حيال مطلب ليون، اذ رأى نظير أولاس في نانط، فالديمار كيتا، انه "نظرا الى الظروف التنظيمية، سيكون من الصعب جدا" استكمال الموسم.

وعلى صعيد تولوز وأميان، تتركز المعركة على رفض الهبوط الى الدرجة الثانية بحكم الأمر الواقع.

وقال رئيس أميان برنار جوانين "العدالة هي الملجأ الوحيد في مواجهة قرار العصبة بتهبيط نادي أميان بشكل اعتباطي. الأمر الوحيد الذي نعول عليه اليوم، هو تحقيق انتصار للرياضة وقيمها".