أن يتلقى دورتموند هدفين في 49 دقيقة عن طريق كل من بوركارد في الدقيقة 33  وماتيتا في الدقيقة 49 ،وبميدانه وأمام فريق ماينز يصارع على البقاء وبأداء غير معهود فيه ،يعتبر ذلك استهتارا وتهاونا وفقدانا لشخصية الفريق كليا ، وهذا ما حصل بالذات ليس من معطى أن اللقب ضاع وحصل عليه باييرن من دون خطإ  في ست مباريات حاز فيها 16 نقطة ، ولكن من مؤدى ضمان مقعده في عصبة أبطال أوروبا ، واعتبار ذلك آخر أحلام الفريق . وما ظهر أن دورتموند لم يكن على الاطلاق بهذا المستوى من الاداء الباهت وبخاصة على المستوى الدفاعي وسوء النجاعة الهجومية إن لم نقل أن الحصة كادت تكون أكثر، مقارنة مع تواصل مهمة حكيمي بأحسن اداء وشخصية التعامل مع دوره القيادي دون أن تلقى تمريراته ولا مناوراته جوابا في التهديف حتى بحضور هالاند الهداف المتابع من الريال . وشاهدنا كيف تمكن حكيمي في جل أطوار المباراة في السيطرة على جبهات الرواق صعودا ونزولا وبلياقة عالية أفرزته وحيدا كرجل المباراة رغم الخسارة المجانية والثانية لدورتموند في معقله بعد العودة من الحجر الصحي . بل وكان حكيمي سيد المواقف خلال الشوط الثاني ، سيما في هدف كاد يكون الاروع له عندما تصدى له حارس  ماينز تسديدة خطإ مباشر وحولها بروعة الى الزاوية عند الدقيقة 72 وتلتها قذيفة أخرى في الدقيقة 86 تصدى لها الحارس بروعة .. وبذلك يؤكد حكيمي قيمته الاحترافية بالرغم من الخسارة لأنه كان بالفعل رجل المباراة .