حرب الكواليس الذي يجيدها المصريون منذ زمان بعيد، والتي منحتهم الكثير من الألقاب بعضها مستحقة وأخرى غير مستحقة، ما زالوا متشبثين بها، ويعتبرونها سلاح فعال يساهم في التأثير على تركيز خصوم أنديتهم ومنتخباتهم، وهذا ما يظهر في الآونة الأخيرة التي تسبق مواجهة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، لقطبي الكرة المغربية الوداد والرجاء. 
فمن أجل منح الأفضلية لممثلي الكرة المصرية في منافسة عصبة أبطال افريقيا، من خلال دورها نصف النهائي والنهائي للموسم الجاري، على حساب ممثلي الكرة المغربية في هذه المنافسة، بدأ الإعلام المصري برمته ومعه بعض الأعضاء المتواجدين بالكونفدرالية الإفريقية، يتحركون بقوة في الكواليس بغية الضغط على الكاف، تارة باقتراحهم على "الكاف" إقامة ما تبقى من مباريات العصبة بمصر، وتارة بنقل المنافسة للإمارات، وتارة أخرى بخوضها بنظام الذهاب والإياب، والاقتراح الأخير كشف عنه الإعلامي أحمد شوبير من خلال تدوينته على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، حيث ألمح عن إمكانية العودة لنظام الذهاب والإياب لعصبة الأبطال الإفريقية، وهو ما يخدم مصالح الأهلي والزمالك المستفيدان من هذا النظام، بالنظر لاستقبالهما للوداد والرجاء في إياب المنافسة على أرضهما. 
هذا التحرك المصري، يجب أن يقابله تصد قوي من الجامعة الملكية المغربية، التي عليها أيضا أن تقترح على الكونفدرالية الإفريقية، ما تراه في صالح ممثلي كرتنا الوداد والرجاء.