ضمن تتبعنا لمسار أندية القسم الوطني الثاني، وبعد حوارنا مع عمران فيضي لاعب الجمعية السلاوية، ارتأينا هذه المرة إجراء حوار مع أحد صناع ملحمة مونديال هولندا 2005 مع المنتخب المغربي للشباب وأحد الركائز الأساسية لفريق المغرب الفاسي وحارس عرين "الماص" محمد أمين بورقادي، الذي أجابنا عن كل التساؤلات حول جديد استعدادات فريق العاصمة العلمية وطموحات مكونات المغرب الفاسي بعد استئناف البطولة، إليكم نص الحوار كاملا:

المنتخب: ما هو جديد استعدادات فريق المغرب الفاسي لاستئناف البطولة؟

محمد أمين بورقادي: أول شيء، الحمد لله، أننا نتوفر حاليا على بصيص من الأمل بعد عودة الحركية والحيوية بشكل تدريجي، فقد عاد الأمل للشارع المغربي، أتمنى بالمناسبة الشفاء العاجل لكل المصابين بهذا الفيروس، حفظ الله جميع المغاربة و الأمة الإسلامية قاطبة بإذن الله، أما بالنسبة للاستعدادات، لقد واجهتنا بعض المشاكل على المستوى الذهني والبدني، بعد التوقف لمدة طويلة دامت 3 أشهر أو أكثر لم نمر بمثل هذه الظروف سابقا، لقد تسرب لنا الملل، رغم خوضنا لتداريب منزلية بتعليمات من الطاقم التقني إلا أنها كانت عبارة عن حصص للحفاظ على اللياقة البدنية فقط، أنتم تعلمون أن التداريب الجماعية هي الأساس، التداريب بالكرة شكل آخر و مع المجموعة لها طعم خاص.

المنتخب:بالنسبة لكم كحارس مرمى، هل خضتم لبرنامج تدريبي خاص بعد الدخول في التداريب الجماعية مع الفريق؟

محمد أمين بورقادي: بطبيعة الحال، حارس المرمى يخضع دائما لبرامج خاصة رفقة مدرب الحراس السيد عبد الرفيع كاسي، تابعنا مرحلة الاستعدادات بتدرج، خضنا الفترة الأولى من الاستعدادات خلال الأسبوع الأول في مدينة فاس، ثم ارتأى الطاقم التقني بتنسيق مع السيد إسماعيل الجامعي الدخول في معسكر مغلق بمدينة أكادير من أجل إعادة لحمة الفريق، ثم الابتعاد عن الحرارة المرتفعة التي تعيشها مدينة فاس في الآونة الأخيرة، أعتقد أنها خطوة تحسب لإدارة النادي برئاسة السيد الجامعي، فقد كان لها أثر إيجابي على المجموعة ككل، نخوض حصصا تدريبية صباحية ومسائية بشكل جدي وبشكل متواصل، الحمد لله نحن نسير في نسق تصاعدي.

المنتخب: ما هي طموحاتكم بعد استئناف البطولة، باعتباركم من الركائز الأساسية للفريق؟

محمد أمين بورقادي: لدينا طموح واحد، منذ بداية الموسم، قبل توقف البطولة وبعد استئنافها، هو الصعود إن شاء الله، تفصلنا خطوات قليلة من أجل تحقيق هذا الهدف رغم أن لا شيء حسم لحدود اللحظة، كلنا تركيز، نحن واعون بحجم المسؤولية، أمامنا 8 مباريات ليست بتلك السهولة، نعتبرها مباريات فاصلة، سنخوضها كنهائيات، بداية من مباراة الجمعية السلاوية إن شاء الله، أتمنى أن نصل لهدفنا المنشود وهو الصعود ولا شيء غيره.

المنتخب: نترك لك مساحة خاصة، ما هي رسالتك للجماهير الماصاوية؟

محمد أمين بورقادي: كنا نتمنى أن نعود سويا للملاعب من أجل المساهمة جميعا في صعود الفريق، لكن قدر الله ما شاء فعل، بداية أود أشكر الجماهير الفاسية عبر منبر "المنتخب" لأنهم لم يبخلوا علينا بالتشجيع سواء داخل القواعد أو خارج مدينة فاس، حضورهم يجعلنا نحس بالدفئ ومساندتهم الكبيرة لها دور كبير في النتائج المحققة، أتمنى أن نهدي هذه الجماهير بطاقة الصعود لأن ذلك حلم ظل يراود كل مناصر "ماصاوي"، هذه هي رسالتي لجماهيرنا الوفية.