عين يوفنتوس، ماوريسيو ساري، من أجل تطبيق أسلوب لعبه المعروف المعتمد على الضغط، لكن المدرب الجديد توقف أمام مشكلة بسيطة، وهي أن كل شيء في النادي يدور حول كريستيانو رونالدو.

وفي نهاية المطاف، كانت البراعة الفردية للاعبين مثل رونالدو وصانع اللعب باولو ديبالا، وليست الأساليب الخططية للمدرب، هي التي منحت يوفنتوس، لقبه التاسع على التوالي في الدوري الإيطالي، وأعطت ساري أول لقب كبير في كرة القدم الإيطالية.

وأحرز رونالدو حتى الآن 31 هدفًا في الدوري هذا الموسم، وازدهرت شراكته المضطربة سابقًا مع ديبالا، الذي حاول النادي بيعه قبل بداية الموسم، إلى درجة إطلاق وسائل الإعلام الإيطالية، على الثنائي، لقب "ديبالدو".

وفاز يوفنتوس بألقابه الخمسة السابقة تحت قيادة المدرب الواقعي ماسيمليانو أليجري، لكن النادي أراد شيئا أكثر توهجا وعين ساري لهذا الغرض.

لكن سرعان ما أصبح واضحًا أن يوفنتوس لن ينسج أنماطا معقدة لاختراق دفاعات المنافسين بالطريقة التي فعلها نابولي بقيادة ساري، وهو أسلوب أصبح معروفا باسم "كرة ساري".

واكتشف ساري أن العادات القديمة يصعب التخلص منها، وفي مناسبات عديدة أبدى خيبة أمله من تراجع فريقه للدفاع على طريقة أليجري للدفاع عن تقدمه.

وقال ساري بعد الفوز 2-1 على روما "إذا كنا سنكتفي بتمرير الكرة، علينا على الأقل أن نفعلها في نصف ملعب المنافس".

كما أوضح المدرب أن كان عليه وضع خصائص لاعبيه في الحسبان، وفي مقدمتهم رونالدو الذي كان وجوده يتطلب اهتماما خاصا.

وأثار ذلك تساؤلات عما إذا كان المهاجم البرتغالي البالغ من العمر 35 عامًا، ربما يمثل عائقا أمام الفريق.

وفي نقطة ما، دارت بعض الأحاديث حول أن يوفنتوس ظهر بصورة أفضل في المرات القليلة التي غاب فيها رونالدو، وأن ديبالا كان متفاهما بشكل أكبر مع مواطنه هيجواين.

وقال ساري بعد أن سجل رونالدو، الهدفين خلال الفوز 2-1 على بارما "في بعض الأحيان يصنع رونالدو مشكلة بسيطة، لأنك تمتلك بطلا في الفريق، ويجب أن يدور كل شيء حوله، وفي الوقت نفسه هو يحل 100 مشكلة. عليك فقط أن تكون واضحا في أن كل شيء يدور حوله".

كما ساعد يوفنتوس، عدم ثبات مستوى منافسيه، خاصة بعد استئناف الموسم عقب التوقف لثلاثة أشهر بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

وتراجع لاتسيو، الذي كان يتأخر بنقطة وحيدة عن يوفنتوس عند استئناف الموسم، بسبب الإصابات وابتعد عن المنافسة بعد مسيرة حصد خلالها نقطة واحدة في خمس مباريات.

وعلى جانب آخر، ترك إنتر ميلان، الذي تصدر الترتيب في الجزء الأول من الموسم، المباريات تفلت منه مرارا.

ونادرا ما كانت الكرة التي يقدمها يوفنتوس سلسة، لكن رونالدو وديبالا كانا هناك دائمًا لإخراج الفريق من المواقف الصعبة، مثل مواجهة جنوى خارج الديار، حين سجل كل منهما هدفا خلال ثلاثية في الشوط الثاني منحت يوفنتوس الفوز 3-1.

وقال ساري "مراوغة باولو الرائعة، تسديدة رونالدو التي كانت مذهلة في دقتها وقوتها، اللمسة الساحرة من دوجلاس كوستا، بهذه الطريقة نجحنا في حسم المباراة، بفضل المهارات الفردية الرائعة".