كما واكبنا وعن قرب في كثير من الملفات والقضايا التي تهم صالح كرة القدم المغربية، ومن منطق استباق ما سيقع وقد أثرنا بعد النهائي الملحمي لكأس أوروبا ليغ وتتويج اشبيلية باللقب، وقصة التحاف منير حدادي للعلم المغربي، على أنها إشارة موجهة رأسا صوب شخصين، تحديدا هما فوزي لقجع ووحيدخاليلودزيتش،  وقد التقاطها وسيعملان بها.
"المنتخب" تعود لتؤكد أن لقجع سيكون الجمعة المقبل إن شاء الله، كما كان الخميس المنصرم حاضرا في  اجتماع الكاف عبر الفيديو ٫ هذه المرة في كونغرس الفيفا الذي سيقود دفته من لوزان رئيس هذه الإميراطورية الكروية جياني إينفانتينو وسيشهد حضورا قياسيا لرؤساء كافة الجامعات الكروية المحلية في العالم، وكذا رؤساء الكونفدراليات والاتحتدات القارية، ويهم بحث تعديل "قانون اللاعبين متعددي الجنسيات".
لقجع سيكون مرافقا بالسيد حمزة الحجوي رئيس الفتح الرباطي، ليناظر ويحاضر دفاعا عن شرعية استعادة منير الحدادي لحقه في تمثيل المنتخب المغربي.
وكنا قد انفردنا في السابق بذكر الشروط التي تخول اللاعبين هذا الحق: عدم خوض المونديال مع منتخب المنشأ وعدم تجاوز رصيد 3 مباريات دواية رسمية قبل سن 21 وعدم حضور  تظاهرة قارية إضافة لرغبة اللاعب المعني بالأمر محررة كتابيا في إعلان اختياره الجديد. وهي شروط كلها متوفرة في منير الحدادي الذي كان أول من دفع في اتجاه هذا التعديل برسالتي استعطاف وجهتا لرئيس الفيفا والثانية لرئيس اتحاد الكرة الإسباني رويبيلاس.
ويحتاج الحدادي كما غيره من لاعبي المهجر، كي يعودوا لتمثيل بلدهم الأم لدعم وتصويت 211 جامعة كروية وهو أمر متاح كثيرا٫ ولو أن جامعات بلدان أوروبا من قبيل فرنسا، إسبانيا وهولندا حاولت الضغط كما علمنا في الكواليس واستمالة جامعات النرويج والسويد وعديد البلدان الإسكندنافية لإشهار الفيطو في وجه تنقيح هذا القرار، والسبب معروف كون كل هذه البلدان تستفيد من عدد لا يستهان به من اللاعبين العرب والأفارقة، وتحديدا المغاربة المجنسين، ومن شأن تطبيق القرار الجديد أن يوجه لها صدمة وضربة موجعه سيحرمها حاليا ومستقبلا من لفيف كبير من أبناء المجهر المغرر بهم أو الذين حملوا على حمل قميص هذه المنتخبات بإغراءات كانت الغاية منها قطع الطريق على بلدانهم الأصلية لا اقتناعا بهم مثلما حدث مع الحدادي٫ الذي أشركه ديل بوسكي بتوصية من جامعة الكرة الإسبانية وناديه برشلونة في مباراة مقدونيا في تصفيات أمم أوروبا لقطع الطريق على الأسود يومها لضمه.
مقابل هذا الفيطو المشهر، هناك جامعات كروية عانت وتعاني وبلدانا عربية ومن أمريكا اللاتينية تحديدا ومن بلدان مغمورة مثل السورينام وهندوراس وغينيا الإستوائية ضاعت في نجوم ومواهب بسبب القانون القديم وتقف في صف التعديل الذي من شأنه أن يمكنها من استعادة أبنائها.
وكان لقجع قد أكد مرارا وبلسانه أنه معني بهذا الملف، بل تواجد ذات مرة في إسبانيا من أجله، وهي معركة لو يكسبها لقجع، فمؤكد سيكون المنتخب المغربي ومعه الجزائري أكبر الفائزين فيها ومنها، بسبب القنص الموسمي لطيور البلدين المهاجرة تحديدا من فرنسا و هولندا و إسبانيا وسيفتح المجال بعد الحدادي أمام استعادة نجوم اخرين لعرين الأسود.