استهل نجم الوسط السابق أندريا بيرلو مشواره كمدرب لجوفنتوس، بطل المواسم التسعة الماضية، بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز الكبير على ضيفه سمبدوريا 3-صفر الأحد في "اليانز سطاديوم" ضمن المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وكان بيرلو يخوض مباراته الرسمية الأولى كمدرب لفريق "السيدة العجوز" الذي استعان بلاعب وسطه السابق بعد إقالة ماوريتسيو ساري إثر الخروج المخيب من ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي.

وحقق "المايسترو" أفضل بداية ممكنة لوظيفته الجديدة كمدرب، وذلك بفضل ثلاثة أهداف للوافد الجديد السويدي ديان كولوشيفسكي وقلب الدفاع ليوناردو بونوتشي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد مباراة تميز فيها عملاق طورينو من ناحية الأداء والفرص، لاسيما في شوطها الأول.

وبسبب عدم جاهزية الأرجنتيني باولو ديبالا الذي يتعافى من الإصابة والتخلي عن مواطنه الأرجنتيني غونزالو هيغواين المنتقل الى إنتر ميامي الأميركي، بدأ بيرلو اللقاء بإشراك كولوشيفيسكي أساسيا الى جانب رونالدو في أول ظهور رسمي له مع الفريق الذي انتقل اليه الموسم الماضي من أطالانطا، لكنه بقي معارا الى بارما.

كما لعب أساسيا لاعب الوسط الأميركي الشاب وستون ماكيني القادم من شالكه الألماني على سبيل الإعارة، فيما بدأ الوافد الجديد الآخر البرازيلي آرثر اللقاء على مقاعد البدلاء لصالح الويلزي آرون رامسي، في حين لعب الشاب جانلوكا فرابوطا (21) في مركز الظهير الأيسر.

وبدأ يوفنتوس اللقاء ضاغطا وهدد مرمى ضيفه الذي يعود انتصاره الأخير على "السيدة العجوز" في طورينو الى كانون الثاني/يناير 2013، باكرا وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة صاروخية بعيدة للبرازيلي دانيلو لكنها علت عارضة الحارس إميل أوديرو بقليل (5).

ثم أتبعها رونالدو بفرصة أخرى لكن أوديرو تألق في إنقاذ فريقه (11)، قبل أن ينحني أمام الضغط بتسديدة محكمة من كولوشيفسكي الذي سقطت الكرة أمامه بعد توغل مقطوع لرونالدو، فسددها من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى الأرضية (13).

وواصل يوفنتوس أفضليته وكان رونالدو قريبا من الوصول الى الشباك لكن الحظ عانده بعدما ارتدت تسديدته من العارضة (24).

وعلى الرغم من الفرص العديدة، لاسيما لرونالدو، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني الذي تراجع خلاله اندفاع رجال بيرلو حتى الدقيقة 78 حين أهداه بونوتشي هدف الاطمئنان إثر ضربة زاوية ومحاولة من ماكيني صدها أوديرو، فسقطت الكرة أمام قلب الدفاع الذي تابعها في الشباك.

وأبى رونالدو أن ينهي اللقاء من دون أن يدون اسمه في سجل الهدافين، ووجه الضربة القاضية لفريق المدرب كلاوديو رانييري في الدقيقة 88 بتسديدة من زاوية صعبة بعد تمريرة من رامسي الذي بدا خارج حسابات "السيدة العجوز"، لكن بيرلو اعتمد عليه في الاختبار الأول له كمدرب وأشركه طيلة المباراة.