لم يتمالك يوسف النصيري نفسه بعد نهاية مباراة فريقه إشبيلية أمام بايرن ميونيخ في مباراة السوبر الأوروبي، وأطلق العناد لعينيه لتدرف الدموع عقب صافرة الحكم وتتويج الفريق البافاري بطلا للقارة العجوز.

النصيري انهار بعد المباراة وبكى بشدة رغم مآزرة زملائه في إشبيلية وأيضا رغم محاولة بعض لاعبي بايرن ميونيخ لمواساته.. فقد شعر أنه كان وراء إخفاق فريقه بالتتويج باللقب الأوروبي بعدما ضاعت منه فرصتين حقيقيتين سانحتين للتسجيل، الأولى في الدقيقة 87 عندما حرمه الحارس ماونيل نوير من التسجيل، والثانية في الوقت بدل الضائع لكن العارضة نابت عن الحارس.

لوبيتيغي اعتمد على النصيري منذ الدقيقة 56 ليمنح خط هجومه القوة المطلوبة، وقد كان له ما أراد، وقد سبق لمدرب إشبيلية أن اعتمد على النصيري في منافسات كأس أوروبا ليغ مرتين كلاعب احتياطي، وفي كل مرة سجل هدفا، وكان عند المستوى المطلوب.. لكن هذه المرة لم يكن النصيري محظوظا على الإطلاق، حيث لم يتمكن من التسجيل، وهو ما لا يمكن أن يلومه عليه المدرب ولا أي من زملائه اللاعبين.