وجد مهاجم الأسود ولاعب إشبيلية، يوسف النصيري كل الدعم من زملائه بالفريق ومن لاعبي بايرن ميونيخ، وايضا من المدرب لوبتيغي. 
هذا الدعم المعنوي يأتي تدعيما للحالة النفسية التي بات عليها النصيري بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه الأندلسي بالفريق البافاري بايرن ميونيخ عن السوبر الأوروبي، بعد اضاعته لهدف في الدقيقة 87 كان سيمنح اللقب لإشبيلية لو سجل في التوقيت المذكور، غير أن براعة الحارس الكبير نوير أجهض أحلام الأندلسيين ومنع من دخول مهاجم الأسود تاريخ المنافسة الأوروبية. 
وفي ظل التعاطف الكلي مع النصيري، قام بعض الاميين والحاقدين ومنتهزي الفرص، بجلد ابن جلدتهم على اضاعته لفرصة أضاع مثلها لاعبون كبار، ولم يتلقوا اي انتقادات لاذعة كالتي تلقاها يوسف، بل وجدوا مساندة مطلقة والتمست لهم الأعذار، لأن الكرة مرة يبتسم فيها الحظ ومرة لا.. 
ومن أجل التخفيف عن نفسية يوسف النصيري، وفي محاولة لرفع من معنوياته، قام مدربه بالنادي لوبيتيغي، بالتماس العذر له عندما تحدث في تصريحات إعلامية قائلا: « إنه لاعب شاب لا يتجاوز 23 سنة، عليه أن يواصل العمل من أجل تطوير مؤهلاته، وكرة القدم ستمنحه فرصة للانتقام مستقبل».
وفي نفس الإتجاه، قام اللاعب الكرواتي ونجم برشلونة السابق إيفان راكيتيتش زميل النصيري باشبيلية بدعمه ومساندته، حيث قال: «سنقدم له الدعم والمساندة، الفوز والخسارة نتشاطرها معا، إنه لاعب رائع وشخص طيب، أنا متأكد من أنه سيسجل العديد من الأهداف لإشبيلية».
وكان ياسين بونو بدوره قد ساند مواطنه يوسف النصيري، عندما صرح بأن تضييع فرصة الهدف، شيء عادي في كرة القدم، والأهم هو مواصلة العمل. 
فكل هذه التصريحات ومع الدعم الذي تلقاه مهاجم الأسود بعد نهاية مباراة السوبر الأوروبي، بعد أن اجهش يوسف بالبكاء ليلتف حوله زملائه ولاعبي البايرن من أجل دعمه والتخفيف على نفسيته التي اهتزت بعدما حمل لنفسه مسؤولية الخسارة، يؤكد على أن الذي يوجد في المعمعة (اللاعب)، يشعر بما يشعر به لاعب آخر يسقط في موقف مثل الذي سقط فيه النصيري، بينما الذي يتفرج فقط ولا يعرف عن ابجديات كرة القدم أي شيء، تراه ينظر وينتقد، كأنه العالم العارف في شؤون المستديرة، وهو في الواقع (سطل خاوي).