كان وحيد خاليلودزيتش المدرب والناخب الوطني يتوقع من الصحفيين "الرسميين" الذين اختارتهم الجامعة لمحاورته وهو يكشف عن لائحته الجديدة، أن يأتيه سؤال عدم وجود عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر السعودي في اللائحة، لذلك ترصد للسؤال بسبق إصرار وأعد العدة للجواب.
لم يكن ذلك بإعادة سرد حكاية قديمة، ولكن بالإستناد على وثيقة كان حمد الله من خلالها قد قال بأنه وضع نهاية لمساره الدولي مع الفريق الوطني وأنه ينوى التركيز مع ناديه، وكأني به يقدم قرينة الإدانة، فإذا كان حمد الله يستحق بإنجازاته الفردية الرائعة مع ناديه النصر السعودي التواجد بالفريق الوطني، فإن ما يمنعه اليوم من ذلك هو أنه وقع على وثيقة الإعتزال الدولي بخط يده.
والحقيقة أن خاليلودزيتش لم يعمل بمقولة من "إعتذر فلا ذنب عليه"، ذلك أن حمد الله اعتذر عن تدوينته تلك وسحبها وبالتالي فقرينة الإدانة سقطت بسحبها من صاحبها..
ما يبدو واضحا اليوم هو أن وحيد لم يهضم لحمد الله عدم رده على مكالماته واعتبر الموضوع منتهيا وعدم وجوده في عرين الأسود خير من وجوده..