في خرجة إعلامية، أعقبت نهاية البطولة الإحترافية في قسمها الثاني، بنجاة الجمعية السلاوية من النزول لقسم الهواة، وتعبيرا عن السخط العارم الذي يسود مدينة سلا إزاء ما بلغه فريقها من ترد وتراجع، صاغت الحركة التصحيحية لإنقاذ الجمعية السلاوية لكرة القدم بلاغا ناريا كشفت خلاله عن مسببات النكبة وطالبت أعضاء المكتب المسير الحالي بتقديم استقالة جماعية، وقالت الحركة التصحيحية في بيانها الذي تتوفر "المنتخب" على نسخة منه:
"بحسرة وحزن كبيرين، وبصدور ضاقت بالمواجع، وقفت الحركة التصحيحية لإنقاذ الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، على الحصيلة الكارثية للفريق في البطولة الإحترافية الثانية التي اختتم موسمها الرياضي يوم الجمعة تاسع أكتوبر 2020 ، إذ نجا الفريق بأعجوبة من مخالب النزول إلى حظيرة الهواة باحتلاله للمركز الرابع عشر، متقدما بنقطة واحدة عن الإتحاد القاسمي المنحدر إلى بطولة الهواة رفقة شباب الريف الحسيمي.
وسجل الفريق منذ استئناف البطولة الإحترافية الثانية بعد فترة الحجر الصحي نتائج سيئة جدا، إذ لم يحقق أي فوز في مبارياته الثمانية، بل لم يتمكن من تسجيل أي هدف في المباريات الأربع الأخيرة التي لعبها بميدانه، وهو ما يفضح العجز والهشاشة اللذين سيطرا على التدبير وعلى الإختيارات التقنية، بمباركة من التسيير الأرعن والأحادي الذي بات للأسف مشهدا مألوفا.
ولم تكن كارثية الحصيلة التقنية لهذا الموسم، إلا امتدادا لوضع رياضي بائس وميؤوس منه، يعرف جميعنا من المسؤول عنه، فالجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم احتلت ذات المركز الرابع عشر في بطولة موسم 2018-2019، كدليل على افتقاد من يعضون بالنواجد على تسيير الفريق، لأي رؤية مستقبلية، بل إنهم فاقدون بالأساس للقدرة على بناء استراتيجية تطابق الفريق مع تاريخه التليد ومع محيطه الذي يتميز عما سواه برأسماله البشري في مدينة مليونية..
إن هذا الحضور الكارثي والمخجل لفريقنا في مشهد التباري بالدرجة الثانية، يكرس كل الحقائق الصادمة والمؤلمة التي كشفنا عنها في السابق وكانت هي الوقود الذي أشعل فينا لظى الغيرة، ودفعنا لتأسيس هذه الجبهة المناهضة لأحادية التسيير ولخواء الفكر التدبيري وللإستنراف البشع الذي يتعرض له الفريق من قبل من تسلطوا عليه وحولوه لضيعة مملوكة..
ولأن الفريق كان يتهدده النزول لحظيرة الهواة، كنتيجة حتمية لكل مظاهر الإفلاس التسييري والتقني، فإن الحركة التصحيحية لإنقاذ الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم ترفعت عن الدناءات التي انحدر لها القابضون بيد ظالمة على التسيير، وأبدا لم تشأ الدخول في سجالات كلامية هابطة مع من أزعجهم أن تتحرك فئة نيرة من أبناء وأطر المدينة لوقف العبث الممارس على فريقها، بل إن الحركة التصحيحية عمدت إلى التخفيف من وطأة الإحتجاج على كل الإختلالات القانونية والمالية والتسييرية الظاهرة للعيان، حتى لا تتهم بالتشويش على فريق أمسك شبح النزول إلى الهواة بعنقه، بل إنها من باب الغيرة ودفعا لمنكر رياضي، عبرت عن دعمها الكبير للاعبين لتفادي كارثة الإنحدار لظلمات الهواة.
والآن وقد حان وقت المحاسبة المقترن دائما وأبدا بالمسؤولية، فإن الحركة التصحيحية تعتبر أن السيل بلغ الزبى وأن كأس الكوارث قد طفح، وما عاد هناك مجال للسكوت عن هذه الجرائم الرياضية التي ترتكب في حق فريقنا، وتدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية في تغيير هذا المنكر الرياضي وتخليص الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم من سجن الرداءة والإسفاف الذي أدخلت إليه، ومن الهدر البشع للطاقات، ومن الهدم الصريح لحاضر ومستقبل الفريق، وعليه فإن الحركة التصحيحية لإنقاذ الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، تعتبر ما يلي:
أولا: إن الحصيلة الكارثية للفريق هذا الموسم، هي نتاج للخروج المائل من خيمة جمع عام مطعون في شرعيته، بسبب تجاوزات حدثت بعدم توجيه الدعوة لمنخرطين أصحاب حق وبعدم توجيه الدعوة لمنخرطين سددوا كامل واجبات انخراطهم.
وأمام عدم شرعية الجمع العام المنعقد يوم ثاني غشت 2019، فإن كل ما تبناه من قرارات هي لاغية.
ثانيا: إزاء هذه الوضعية الكارثية للفريق، تطالب الحركة التصحيحية كل المسؤولين عن هذا الإفلاس بالإنسحاب حالا بلا قيد ولا شرط من مواقع المسؤولية، وتسائلهم عن الإختلالات الرياضية والمالية التي تسببوا فيها.
ثالثا: تدعو الحركة التصحيحية السلطات المحلية إلى التحرك الفوري، لرأب الصدع الكبير والحيلولة دون مزيد من الإحتقان والحرص على إشاعة السلم الإجتماعي والرياضي المتمثل في تخليص الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، من الفئة التي تسلطت عليها منذ سنوات ومارست كل أشكال الإستبداد والهيمنة العائلية والتوريث.
رابعا: تعتبر الحركة التصحيحية، أن نجاح أي جمع عام قادم، يخلص الفريق من التسيير الأحادي، هو مسؤولية السلطات المحلية الضامن الأكبر لإحقاق الحق بقوة القانون والإنتصار أولا وأخيرا لمصلحة المدينة المليونية الحالمة بفريق يستثمر في أبنائها ويلعب في حضرة الكبار وينافس على الألقاب.
خامسا: تدعو الحركة التصحيحية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة القدم، لحرصهما الكبير على إنجاح المشروع الإحترافي، إلى مواجهة التجاوزات التي حدثت وتحدث داخل الفريق، بالتلاعب في سجلات الإنخراط والحد من المزاجية المريضة للمتحكمين في مصير الفريق بإقصاء منخرطين من دون تقديم تعليلات قانونية.
سادسا: تطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق في تدبير المال العام وفي الفساد المالي المستشري داخل الفريق.
سابعا: إن الحركة التصحيحية وهي تنحاز لكل قوى التغيير داخل المدينة، لتخليص الجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم من المنزلقات الخطيرة التي تسبب فيها التسيير الاحادي والمستبد، لتجدد استعدادها الكامل للوفاء بكل التعهدات التي قطعتها على نفسها، عندما عقدت يوم 16 يناير 2020،  ندوة صحفية بحضور 57 منخرطا، قدمت من خلالها افتحاصا دقيقا للوضعية الرياضية والتقنية والمالية المهترئة للفريق، وتؤكد أنها ماضية في طريقها لصناعة مستقبل زاهر لفارس الرقراق، غير مكترثة بجيوب المقاومة وغير آبهة برعاة الفساد الرياضي."