• ماذا أعد غاموندي لكسر شوكة موسيماني؟
• ضرورة الفوز في الذهاب لتفادي عذاب الإياب
طوى الوداد البطولة بأحزانها، من أجل التركيز على المنافسة الإفريقية، عندما يستقبل الأهلي المصري، على أرضية ملعب محمد الخامس، في اختبار أكيد أنه لن يكون سهلا ولا مفروشا بالورود، اعتبارا لقيمة الخصم وخبرته وتجربته، كما أن الحوارات المغربية والمصرية دائما تكون مثيرة، سواء ما يتعلق بالأندية والمنتخبات، فأي أسلحة سيستعين بها الأحمر المغربي لمواجهة الأحمر المصري. 

• ذكرى حزينة
بالعودة إلى المنافسة الإفريقية، فإن الوداد يتذكر بـأسى كبير حكاية صراعه مع الترجي التونسي في النسخة الأخيرة، والطريقة التي سُرق منه اللقب في النهائي سيبقى تاريخيا بعد أن احتج الوداد في مباراة الإياب أمام الترجي، لعدم احتساب هدف مشروع وغياب تقنية «ڤار»، حيث امتد الصراع لأكثر من سنة من أجل الوصول إلى الحقيقة وإعادة حق الوداد، قبل أن ينتهي الجدل بإهداء اللقب للفريق التونسي في خرق سافر للقوانين الرياضية، وظلم كبير تجرع مرارته الوداد. 
والأكيد أن الطريقة لتي تم إهداء بها اللقب للفريق التونسي على حساب الوداد، سيكون من شك حافزا للفريق الأحمر، ورفع شعار الإنتقام للرد على من خرقوا القوانين، وبلغوا مجددا النهائي. 

• صدمة البطولة
والوداد يستعد لمواجهة الزمالك، سيكون مطالبا يتجاوز تداعيات خسارة لقب البطولة، بالطريقة الدرامية، وضياع مجهود موسم شاق، حيث كان الوداد بطلا في الدقائق الأخيرة من عمر البطولة، قبل أن يطير للرجاء بعد أن سجل هذا الأخير هدف الفوز،   فكان من الطبيعي أن يتأثر اللاعبون بضياع اللقب، بذات الطريقة، خاصة على المستوى النفسي. 
ومن سوء حظ الفريق الأحمر، أن خسارة اللقب، جاءت قبل الحوار الإفريقي، لذلك سيكون على ميغيل غاموندي مدرب الوداد أن يشتغل على الجانب الذهني، من أجل إعادة التوازن للاعبين والرفع من معنوياتهم قبل مواجهة الأهلي. 

• نادي القرن
لم يلقب الأهلي بنادي القرن من محض الصدفة، وإنما من قيمة هذا الفريق المتخم بالألقاب والإنجازات، حيث تؤكد كل المؤشرات أن الضيف لن يكون خفيف الظل، بل سيخوض المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعد أن حسم لقب البطولة لصالحه عن جدارة واستحقاق، أي بعد نهاية البطولة ب6 دورات، وهو ما يؤكد جاهزية الفريق لهذا لحوار. 
وستحمل المباراة أيضا طابعا ثأريا من جانب الأهلي، الذي يعرف أن الوداد كان قد هزمه في النهائي وأحرز لقب كأس العصبة على حسابه، في نسخة 2017، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لمثله في مصر، قبل أن يفوز الوداد في الإياب بهدف للا شيء، وهو معطى سيخيم حتما على هذه المواجهة، دون استثناء عودة المدرب الجنوب إفريقي موسيماني لملاقا الوداد، بعد أن واجهه في عدة مناسبات مع صنداونز الجنوب إفريقي. 

• غاموندي تحت الضغط
تعلق آمال كبير على ميغيل غاموندي مدرب الوداد في المباراة، حيث يسعى الفريق الأحمر أن يكون خير بديل للمدربين السابقين الذين لم يثق فيهم المكتب المسير، لذلك يعرف غاموندي أن المهمة لن تكون سهلة وأن الآمال جد معلقة عليه، لتجاوز عقيبة الأهلي، وبلوغ على الأقل المباراة النهائية 
ويحسب لغاموندي أنه نجح في تجربته السابقة مع حسنية أكادير، وحقق معه الفريق السوسي إنجازا مهما، ببلوغه لأول مرة  دور ربع نهائي كأس الكونفدرلية، حيث اكتسب تجارب مهمة كما أنه أقصي بصعوبة في هذا الدور أمام الزمالك، وبهدف مشروع ألغاه الحكم في الذهاب، لذلك يراهن غاموندي على كسب التحدي الذي ينتظره. 

• ضرورة الفوز
ولأن الحسم سيكون بين الذهاب والإياب، فإن الوداد مطالب باستغلال الشوط الأول بالدار البيضاء،  اعتبارا لقوة الفريق المصري وخبرته على ملعبه، إذ غالبا ما يكون قويا داخل ملعبه. 
وسيكون غاموندي مطالبا بوضع التكتيك المناسب لمقارعة ضيفه، وكذا إصلاح لنقاط التي اشتكى منه الوداد، سواء على مستوى الدفاع  وكذا النجاعة الهجومية، المطلوب أن تكون حاضرة في المباراة. 
وغالبا ما يقدم الأهلي مباريات جيدة خارج ملعبه، من خلال اعتماده على نجومه، رغم أنه يشكو من بعض الغيابات المهمة كحسام عاشور ومحمد متولي وزكي ربيعة، مع احتمال غياب عبدالمنعم كهربا بسبب الإصابة رغم أنه سافر مع بعثة الأهلي للمغرب، شـأنه شأن الوداد، الذي يشكو غيابات خاصة في الدفاع، على غرار كومارا وداري،  فهل سينتفض فرسان الوداد لتخطي عقبة الأهلي؟