يستعد لوداد القيام بتغييرات جذرية لدخول مرحلة جديدة، بعد الإقصاء المخيب  في نصف نهائي كأس عصبة أبطل إفريقيا على يد الأهلي المصري، والأكيد أن هذه التغييرات ستعرف عدة مستويات، والنية أن يستعيد الفريق الأحمر مستواه والمصالحة مع الألقاب.

موسم "صفري"
هكذا ختم الوداد موسمه، الذي خرج فيه خاوي الوفاض ودون أن يتوج أو يصعد على منصة التتويج، رغم أنه لعب على أربع واجهات، وهي الدوري المحلي وكأس لعرش والبطولة العربية ثم كأس عصبة أبطال إفريقيا، الذي كان آخر  فرصة للوداد.
وأقصي مبكرا في كأس العرش على يد الجيش ، ثم خرج من كأـس محمد السادس للأندية الأبطال على يد الرجاء، كما فشل في الحفاظ على لقبه في البطولة، حيث ذهب اللقب للرجاء، قبل أن يقصى من كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وقد ترك هذا لموسم " الصفري" استياءا كبيرا في نفسية عشاق الفريق.

ضحايا الموسم
مؤكد أن الفريق سيقوم بتغييرات جذرية بالفريق، وفق ما أكده سعيد الناصري رئيس الفريق، مباشرة بعد الخروج من كأس عصبة أبطال إفريقيا،  وبدأ هذه المرحلة من خلال التغيير الذي عرفه  الطاقم التقني، برحيل المدرب المساعد  موسى نضا،و ومدرب الحراس سعيد بادو، إضافة إلى أعضاء الطاقم الطبي.
كما تم توديع العميد ابراهيم النقاش بطريقة خاصة ، من خلال رسالة نشرها الفريق على صفحته الرسمية على أن هناك لاعبون آخرون سيرحبون عن الفريق، أمام الانتدابات التي سيقوم بها، علما أن مصير المدرب ميغيل غاموندي ما زال غامضا، حيث ينتظر أن يتم التعاقد مع مدرب جديد.

هل تكفي التغييرات؟
سيكون الوداد مطالبا بتغيير استراتيجيته في المرحلة المقبلة، حتى لا يكون التغيير من أجل التغيير، بل لا بد أن تكون مدروسة ومعقلنة ومبنية على أسس احترافية، وتفادي الارتجالية التي طبعت الفريق في الفترة  الأخيرة، سواء على مستوى اللاعبين، وذلك بالاستشارة مع اختصاصيين في المجال التقني للوقوف على الانتدابات، خاصة أن الفريق قام في الموسم الأخير انتدب مجموعة من اللاعبين، دون أن يستفيد منهم.
الجانب التقني سيكون مهما، حيث  سيطرت الارتجالية في اختيار المدربين، بدليل أن الوداد بقيمته دربه أربعة مدربين في الموسم الأخير، دون جدوى، لذلك مطلوب منه أن تكون كل خطواته مدروسة، لتفادي تكرار نفس الأخطاء.