فور حلوله بالديار السعودية اتصل كريم البركاوي ب«المنتخب» ليؤكد أنه حظي بترحيب كبير من إدارة الرائد وقد لزم حجرا صحيا إلزاميا مدته يومين كإجراء روتيني اعتيادي لكل وافد من الخارج.
أهم ما قاله البركاوي كان قد لخصه في تدوينته التي خلفها وراء ظهره على الموقع الرسمي للنادي، وقد أبرز من مشاعر الحب والتعلق بقميص ناديه السابق الكثير ومعه جرح وغصة المغادرة وقد فاته قطار لقب الكاف:
«بطبيعة الحال كان ذلك هو حلمي الكبير، لكننا خسرنا أمام ناد بركاني قوي ومتمرس بل مكتمل الصفوف عكس معاناة الحسنية من غيابات وازنة تحت وقع الإكراه.
أتأسف لجماهير النادي أننا فشلنا في إهدائهم لقب الكونفدرالية، لكن هذا الجيل بلغ محطة لم يصلها قبله لاعبون كبار مروا من هذا الفريق الرائع وأتمنى صادقا أن توفق الأسماء التي ما تزال تحمل مشعل الغزالة في تحقيق ما نوفق في بلوغه نحن».
وعن رهانه بعد الوصول وشعوره الذي أحس به وهو يطأ السعودية قال:
«صحيح أن البطولة السعودية معروفة بفرق النصر والهلال وربما الشباب والإتحاد والأهلي، لكني لمست هنا طموحا جارفا لنادي الرائد كي يتمرد على هذه القوى الكروية الكبيرة، وهذا أمر مبهج فعلا.
أشعر أنه على عاتقي أمانة ثقيلة بتقديم الإضافة التي يترجونها من وراء قدومي وتوقيعي ولن أخيب ظنهم بمشيئة الله، تحدثوا عن قدومي بشكل كبير وأنا هنا لأكون سفيرا جيدا للاعبي البطولة، وخاصة فئة المهاجمين وقد سبقني عبد الرزاق حمد الله الذي خلف هنا صدى طيبا الجميع على اطلاع به».
البركاوي ختم: «الجميع متفق على أن البطولة المغربية تطورت كثيرا، لكن البطولة السعودية، هذه بمنتهى الأمانة بطولة بمواصفات عالمية، الدليل قيمة المحترفين الأجانب والمدربين والبنية التحتية وحتى التنافس والإيقاع، لذلك لست نادما على هذه  التجربة».