• أول ما استمعت للنشيد الوطني تذكرت والدتي

عاد مدافع سان تروند البلجيكي، الدولي المغربي سامي مايي، للحديث عن تجربة حمله قميص المنتخب المغربي، بعدما إستدعاه الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، للمواجهتين الأخيرتين أمام السنغال والكونغو، في الوقت الذي قدم اللاعب الذي يشغل مركز مدافع أوسط، أوراق إعتماده مع أسود الأطلس، كلاعب قادم بقوة للأضواء لما يملكه من مؤهلات بدنية وتقنية، جعلته ينال ثقة الجماهير المغربية، منذ أول مباراة حمل فيها قميص الفريق الوطني.
وتحدث سامي ل«ماروك فوت طولك» عن كيفية إنخراطه داخل المنتخب المغربي قائلا: «إستقبلت بشكل جيد، خلال التربص الأخير للمنتخب المغربي، سواء من قبل اللاعبين أو الطاقم التقني، كانت هناك بعض الوجوه الجديدة، وتفاهمنا بشكل جيد، والأهم إندمجت بشكل جيد مع الجميع داخل المعسكر، حيث مرت كل الأمور في مستوى التطلعات».
وعن معرفته سابقا بسليم أملاح الذي ساعده في الإنخراط في الأجواء، تابع سامي: «أعرف سليم منذ سنوات، واجهته كثيرا في فئات الشباب، واكتشفته أيضا داخل سطاندار دولييج، يكون الأمر سهلا دوما في التأقلم عندما تعرف شخصا مسبقا، لكن وبصراحة جميع اللاعبين رحبوا بي بشكل جيد».
إلى ذلك، كشف المدافع المغربي الذي ينحدر من أم مغربية وأب كاميروني، أنه شعر كثيرا بالفخر، بعد إرتداء قميص المنتخب المغربي، وفي هذا الصدد قال: «عندما تدخل للملعب، بقميص المنتخب المغربي وتسمع النشيد الوطني تشعر بشيء ما، فكرت مباشرة بوالدتي التي أردت أن أجعلها فخورة بي، إخترت المغرب من قلبي ومن أجل والدتي، فهي التي إهتمت بي وبإخوتي، وبفضلها وصلت لما أنا عليه اليوم».
وفيما يتعلق باختياره المنتخب المغربي، عوضا عن بلجيكا التي نشأ فيها، تابع سامي حديثه بالقول: «الأمور واضحة، لعبت في فئة الشباب مع المنتخب البلجيكي، لكن بالنسبة لي الأمر يختلف، تمثيل بلدي الحقيقي، بلد دمك مختلف تماما، ليست نفس الأحاسيس، أحترم كثيرا بلجيكا وأنا مدين لها، لكن المغرب يسري حبه في عروقي».
وعن الحافز الذي جعله ينجح في لفت أنظار الجمهور المغربي، رغم أنه لم يكن معروفا عند الكثير من المغاربة، كشف سامي: «فعلا، جئت كلاعب  مجهول، ألعب في بلجيكا وكل الناس لا تتابع هذه البطولة، الجمهور لم يكن يحمل أي فكرة عن مستواي، وأمام السنغال والكونغو، حاولت إظهار من أكون، وأظن بأن الجمهور تفاعل مع مستواي، وأنا سعيد من أجل ذلك، خاصة بعدما توصلت بعدة رسائل تهنئة، وهذا دليل على أنهم أعجبوا بما قدمته».
وبخصوص مراقبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم له منذ أشهر، تحدث صاحب 24 سنة قائلا: «فعلا منذ مدة، كنت في تواصل قبل الحجر الصحي مع مصطفى حجي وبعدها مع وحيد خاليلودزيتش، كانت بيننا محادثات، في البداية لم يعلموا بأنني كنت أرغب في اللعب مع المغرب، ولولا جائحة كورونا لكنت سألتحق بمعسكر شهر مارس الماضي، فالناخب الوطني أكد لي بأنه يتابع مبارياتي، وقدم لي بعض النصائح حول طريقتي في اللعب، بالنسبة له كان يرى عدة أشياء إيجابية في لعبي وأشياء أخرى كان يجب تحسينها، المدرب قال بالحرف ما هي الأشياء التي ينتظرها مني».
وكشف سامي مايي عن أهدافه مع المنتخب المغربي، وقال: «التربص المقبل هو هدفي، حيث بإمكاننا التأهل لكأس إفريقيا، عندما نتأهل فلماذا لا نفوز بالكأس، أعرف أنه بإمكاننا أن نقوم بذلك، بعدها هناك كأس العالم، الحضور فيها هدف نشتغل عليه.. إشتغلت جيدا والسنوات الماضية لم تكن سهلة، لكنني واصلت العمل، في مسيرة أي لاعب ليس كل شيء رائع، اليوم أنا مع المنتخب المغربي، وأنظر للأمام للقيام بأشياء أفضل».
وبخصوص تجربته في هولندا مع ماستريخت في الدرجة الثانية، أوضح سامي: «داخل سطاندار كنت صغير السن، وكمدافع أوسط لم أحصل على فرصة المشاركة، ولعب أكبر عدد من المباريات، إخترت الذهاب معارا إلى ماستريخت، تعلمت الكثير هناك، إستمعت كثيرا كلاعب شاب، وفي تلك الفترة مع توالي المباريات إستطعت الرفع من مستواي، كنت أعرف أنه كان من الضروري أن أمر من هذه المرحلة».
وتحدث الوجه الجديد داخل المنتخب المغربي، عن مستقلبه مع فريقه سان تروند، وقال: «كان هناك تواصل مع سانت إيتيان، لكن ذلك تم في الدقائق الأخيرة، كان الأمر معقدا، لم يتمكنوا من إنهاء الأمور في الوقت.. أخوض ثالث موسم لي مع سان تروند، الهدف هو القيام بخطوة إلى الأمام، ولما لا اللعب داخل فريق، في إحدى البطولات الخمس الكبرى، في الفترة الحالية أنا أركز مع فريقي».