كان من المفروض أن يغيب زكريا لبيض عن مباراة فريقه أمس أمام مضيفه الدنماركي ميتيلاند بسبب إصابته بفيروس كورونا، لكن بقدرة قادر تغير كل شيء في آخر لحظة وتمكن لبيض من السفر وبالتالي المشاركة في المباراة.
ما الحكاية؟ وكيف تحولت الأشياء من النقيض إلى النقيض؟
صباح الإثنين الماضي أعلن نادي أجاكس بشكل مفاجئ أن 11 من لاعبيه أصيبوا جميعا بفيروس كورونا بعدما جاءت نتائج المسحة الطبية التي خضعوا لها إيجابية، ومن بينهم زكريا لبيض، وهو ما خلق هلعا بين أعضاء الفريق، وبالتالي بعثر أوراق المدرب إريك تين هاغ الذي اضطر وبشكل عاجل إلى إجراء تغيير على لائحة فريقه، لكن في صباح اليوم الموالي الثلاثاء أُعلن أن 4 من اللاعبين 11 غير مصابين بالفيروس بعدما جاءت نتيجة المسحة الطبية الجديدة التي خضعوا لها سلبية، وهم: أندري أونانا ودوشان طاديش وزكريا لبيض وريان غرافينبيرك.. وبعد إجراءات ماراطونية تقرر أن يسافر اللاعبون الأربعة في نفس اليوم وعلى وجه السرعة إلى الدنمارك بعدما سمحت لهم السلطات الدنماركية بدخول البلاد بتوصية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو ما أسعد المدرب إريك تين هاغ كثيرا.
واعتمد مدرب أجاكش على الثلاثي أونانا، طاديش وغرافينبيرك بشكل أساسي في المباراة، بينما ظل زكريا لبيض رهين كرسي الاحتياط، وفاز في نهاية المطاف أجاكس بـ2ــ1 وعاد من خارج قواعده بثلاث نقاط مهمة.
الحكاية في مجملها تؤكد مرة أخرى على الشك الذي يخيم بظلاله على المسحات الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، ومدى مصداقيتها، وما حدث مع لبيض سبق وحدث مع أشرف حكيمي عندما كان فريقه إنتر يستعد لمواجهة مانشنغلادباج أيضا في منافسات عصبة الأبطال، حيث تم التأكيد في نفس يوم المباراة على أن الدولي المغربي مصاب وفق التحاليل الطبية التي خضع لها، قبل أن يتم الإعلان في اليوم الموالي على أنه غير مصاب وأن نتيجة مسحته الطبية الأولى التي خضها لها لم تكن دقيقة.