يعود المنتخب المغربي لأجواء المنافسة الرسمية، عندما يستقبل إفريقيا الوسطى، الجمعة المقبلة في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية، ويسعى الأسود لتسجيل نتيجة إيجابية للحفاظ على صدارة المجموعة الخامسة، ويستعين وحيد خاليلودزيتش بأسطول من اللاعبين لإسقاط ضيفه، حيث جاءت اللائحة التي استدعاها مدعومة بمزيج من اللاعبين المجربين وآخرين جدد، غير أن الحماس يبقى هو القاسم المشترك بين جميع الأسماء التي وضع فيها خاليلوزيتش ثقته.

• معيار الجاهزية
كانت الوديتان السابقتان أمام السينغال والكونغو الديموقراطية مهمتين لخاليلودزيتش قبل دخول أجواء الرسمية، فكانت الفرصة أمامه من أجل الوقوف على جاهزية لاعبيه، أو اختبار أسود جدد وجهت لهم لدعوة لأول مرة.
ومثلما أكد الناخب الوطني في الندوة الصحفية، فإنه يحتكم في اختياراته على عدة مرتكزات، منها التجاوب التكتيكي مع أسلوبه والجاهزية البدنية والتكتيكية اللتين تعتبران من أهم مطالب المدرب البوسني، بالإضافة إلى معيار التنافسية، ومن الطبيعي أن يكون هذا المعيار مفاوتا بين اللاعبين، حيث هناك من كانت بدايته متعثرة بين الرسمية والإحتياط، وهناك من بدأ لموسم وهو مصاب، قبل أن يعود لأجواء التباري، وهناك من وقع على بداية قوية.

• الحراسة بخير
تعتبر الحراسة من المراكز التي تشهد تنافسية كبيرة، من خلال حضور الحراس وارتفاع درجة حضورهم هذا الموسم، وكذا لتقارب المستوى والحضور، بين ياسين بونو حارس إشبيلية ومنير المحمدي الذي يمارس بنادي هاتاي سبور التركي، المرشحان لحراسة مرمى الأسود أمام إفريقيا الوسطى، ثم الحارس الثالث هشام لمجهد، الذي جنى ثمار تألقه مع اتحاد طنجة.
ولم يكن غريبا أن تكون تنافسية ياسين بونو مع فريقه في القمة، وهو الذي أنهى الموسم الماضي متألقا بشكل كبير، سواء في البطولة الإسبانية أو في كأس العصبة الاحترافية بوصوله للمباراة النهائية، وكذا هذا الموسم بمشاركته في 8مباريات في البطولة الإسبانية، علما أنه شارك في مباراتين في كأس عصبة من أصل 3 مواجهات.
كما أن رسمية المحمدي مع هاتاي التركي لا تناقش منذ بداية البطولة، حيث لعب المباريات 6 في البطولة التركية التي خاضها فريقه، وكان أداؤه جيدا، بينما كان الحارس المجهد دعامة أساسية مع اتحاد طنجة، وعنصرا مهما، ورفع أيضا من تنافسيته بإجرائه ودية المحلي المغربي الأخيرة أمام النيجر. 

• الدفاع لا يتغير 
أغلب الوجوه الدفاعية، قد تعودنا عليها، باستثناء حضور الوجه الجديد سامي مايي الذي قدم أوراق اعتماده في وديتي السينغال والكونغو الديموقراطية، وكان من الطبيعي أن يستدعيه لمواجهتي إفريقيا الوسطى، رغم أنه لم يشارك في المباراتين الأخيرتين مع ناديه سان تروند البلجيكي، حيث وضعه مدربه في الإحتياط منذ اختياره اللعب للأسود، علما أنه لعب 9 مباريات من 11 مواجهة. 
حضور القائد غانم سايس يبقى مهما في ناديه وولفرهامبطون الإنجليزي من خلال مشاركته في 9 مباريات، ولم يغيب كثيرا عن فريقه محافظا بذلك على أساسيته، كما سجل هدفا، وهو من اللاعبين الذي يواظبون على حضورهم ومشاركاتهم إلى جانب نصير مزراوي الذي يواصل حضوره القوي مع أجاكس الهولندي، إذ شارك مزراوي في آخر مواجهة، حيث فاز فريقه على أوتريخت بثلاثية نظيفة.
وبدوره وقع أشرف حكيمي على حضور قوي مع أنتر ميلانو رغم حجم وقوة المنافسة داخل هذا النادي، حيث يشارك أيضا في مباريات كأس عصبة أبطال أوروبا ولعب مباراتين، فيما شارك في 7 مواجهات في الكالشيو، ولو أن المدرب كونطي أراحه في آخر مواجهة أمام أطلانطا التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وأدخله في العشر دقائق الأخيرة، فيما يبقى حمزة منديل أقل اللاعبين مشاركة في دفاع الأسود، حيث يحمل ألوان شالك الألماني وشارك في مباراة واحدة في الكأس.

• العائدون بامتياز
واحد من المدافعين الذين تألقوا في بداية هذا الموسم بشكل ملفت، ويتعلق الأمر بنايف أكرد المنتقل هذا لموسم لرين الفرنسي، حيث يعتبر حاليا من نجومه، وأكد جاهزيته المطلقة بمشاركته في 13 مباراة، والأكثر من هذا أنه يعتبر من هدافي الفريق بتسجيله 3 أهداف رغم مركزه الدفاعي، ولم يكن نايف محظوظا في الوديتين السابقتين أمام السينغال والكونغو الديموراطية، حيث أبعدته الإصابة رغم حضوره المعسكر وسيكون من المرشحين ليشارك كأساسي.
الوجه العائد الجديد، هو جواد يميق الذي انضم هذا الموسم لنادي بلد الوليد الإسباني، وتزامن استدعاؤه مع مشاركته في المباراة الأخيرة التي فاز فيها فريقه على أتليتيكو بلباو بهدفين لواحد، حيث شارك في الدقيقة 82، علما أنه ظهر منذ بداية الموسم في 5 مباريات.
وعاد زهير فضال لعرين الأسود، بعد أن أبعدته الإصابة عن أخر وديتين، حيث ينشط بفريقه الجديد سبورتينغ لشبونة، ومن أصل 7 جولات في البطولة البرتغالية، فإن فضال لعب 7 مباريات، الشيء الذي يؤكد أنه في قمة جاهزيته، بأدائه المميز وصرامته في الدفاع، بينما غاب عصام الشباك عن مالطيا سبور التركي في المباراة الأخيرة أمام دينزلي سبور لإصابته، وهو الذي يعتبر لاعبا أساسيا بفريقه.