أدى أشرف حكيمي، حتى الآن، ما كان مطلوبا منه كجناح أيمن وفق قناعة مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلودزيتش، واجتهد كثيرا حسب ظروف المباريات ليقدم أفضل أداء بأقوى مجهود.. وتمكن حسب توظيفه الجديد من تسجيل هدفين، وهي حصيلة رائعة.

لكن هل فعلا يصلح حكيمي لأن يلعب كجناح؟ هذا السؤال قد يتساءله حكيمي ذاته الذي قد يجد نفسه مقيدا أكثر، وفي وضع غير مريح، وليس كما في السابق مع وظيفته التي يثقنها أساسا كلاعب ظهير يتحرك بحرية مطلقة ليصول ويجول في رواقه كيف يشاء.

حكيمي وهو الذي يتميز بسرعته الفائقة قد يقتل فيه المدرب وحيد أحلى ما فيه، وهي انطلاقاته من الخلف واستغلاله للمساحات، حيث يجيد التحرك صعودا وهبوطا ويتحول من ظهير "كلاسيكي" إلى جناح "نفاث" وهو ما يمنح فريقه باستمرار أكثرية عددية مع أي تدفق هجومي.. في حين أن وظيفة الجناح فقط، تقيده وتحرمه من نصف قدراته التي يتميز بها.

صحيح أن حكيمي لا يجيد التدخلات الدفاعية القوية، ولا يكسب دائما الإلتحامات الثنائية، لكن مهما اندفع وتوغل أماما لتأدية المهام الهجومية، فإنه يعود بسرعة لتغطية منطقته.. ويكفي أن تدفقاته الهجومية وتحوله في المباريات من ظهير إلى جناح يشكل ضغطا على الخصوم الذين يشعرون دائما بأن هناك لاعب إضافي في منطقتهم سريع الجري وسريع البديهة يمكنه أن يشكل الخطورة باستمرار.