كانت عودة منتخب المغرب موفقة للواجهة الإفريقية، بعد أن سجل فوزين على إفريقيا الوسطى ذهابا (4:1)ا وإيابا (2/0)، واقترب بشكل كبير من التأهل للنهائيات الإفريقية 2022.
ورغم هذه الخطوة إلا أن القلق تسرب للشارع الكروي المغربي والمتتبعين، خاصة في المباراة الثانية بدوالا الكاميرونية، فرغم الفوز بهدفين، إلا أن عدة أسئلة من الشك طرحت وتستلزم مراجعتها، استعدادا للاستحقاقات القادمة، خاصة عندما نواجه منتخبات قوية، حيث نسلط في هذا التقرير الضوء على أسباب هذا القلق.

ثغرات الدفاع
لم يكن الدفاع في المباراتين معا في المستوى المطلوب، وظهرت ثغرات كبيرة، طرحت العديد من الشك حول قدرة هذه الجبهة على تحمل الضغط ومواجهة المنتخبات القوية، وظهرت مجموعة من الثقوب في هذا المركز مع عدم الانسجام الكبير بين لاعبيه، رغم التغييرات التي قام بها في المباراتين، وهو ما يتطلب من مدرب الأسود إعادة النظر في مستوى بعض اللاعبين وأحقيتهم في اللعب كأساسيين.

عناد خاليلوزيتش
يُصر خاليلوزيتش على بعض الاختيارات غير الصحيحة التي راهن عليها في المباراتين، والأكيد أن " تفلسفه " لكبير كان وراء ذلك الأداء غير المقنع في المباراة الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى بدوالا لكاميرونية.
خاليلوزيتش أصر على وضع سايس في مركز الظهير الأيسر، رغم أن  هذا الاختيار أثر سلبا على الأسود، حيث عاود الاعتماد عيه في المباراة الثانية، فهو أضاع على مجموعته دورا كبيرا في لجهة اليسرى التي كانت مشلولة هجوميا، لأن سايس لعب في غير مركزه، كما أنه ترك ثقبة كبيرة في دفاع المنتخب المغربي، لأن سايس بخبرته هو من ينظم هذه الجبهة ، وتأكد ن هذا الاختيار غير موفق بل إن أثره جد سلبي على أداء الأسود، رغم أن عدة اختيارات أفضل كانت أمامه.

التنشيط الهجومي
ما زال مركز الوسط ا غير فعال أو نشيط على المستوى الهجومي، وتأكد أيضا أن اختيار تاعرابت غير مجدي، لأن اللاعب كان غائبا في المباراتين معا، ومع ذلك اعتمد عليه خاليلوزيتش في الوسط، وظهر الضعف الكبير في الوسط، من حيث الإبداع ومد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة.
ووحده زياش من كان يبحث عن الحلول، وإذ ما احتسبنا الأهداف الستة للأسود التي سجلت في المباراتين معا، سيتأكد لنا أن كلها من صنع زياش، حيث سحل 3 أهداف، وكان وراء الأهداف الثلاثة الأخرى بتمريراته، سواء لحكيمي في المباراة الأولى بالدارالبيضاء، ولبرقوق بطريقة رائعة، الذي مرر بدوره لأبو خلال وسجل الهدف الرابع، أو للنصيري في المباراة الثانية بدوالا.
وهنا يتأكد أن منتخب المغرب بدون زياش، قد يتأثر كثيرا وسيعاني، وتلك معضلة تقلق، وتدفع خاليلوزيتش لإعادة ترتيب أوراق جبهة الوسط أيضا، وكذا في اختيار تاعرابت كأساسي.