أكد المدير الرياضي لنادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم ،عزيز بودربالة، أن التحاقه بالنادي والتعاقد مع المدرب القديم الجديد ،عبد الحق بن شيخة، لم يكن بغرض تنشيط البطولة فقط، بل جاء وفق استراتيجية عمل وضعها المكتب المسير وتمتد لمدة الثلاث سنوات المقبلة، والتي ستخول الفريق لعب أدوار طلائعية ولم لا التنافس على اللقب.

وأضاف بودربالة ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التنافس على اللقب في البطولة الوطنية الاحترافية ليس بالمهمة اليسيرة في وجود أندية قوية ورائدة كالوداد والرجاء البيضاويين والجيش الملكي ونهضة بركان والفتح الرياضي، والتي تتوفر على إمكانيات كبيرة، فضلا عن أن هذا المبتغى يتطلب جلب لاعبين متمرسين وإجراء انتدابات في مستوى هذا الطموح وفي مختلف مراكز اللعب التي تشكو من الخصاص.

وقال إن استراتيجية العمل هذه تنبني أساسا على سياسة التكوين التي سينهجها النادي مع انطلاق الموسم المقبل ، وذلك من خلال مركز التكوين التابع لنادي الدفاع الحسني الجديدي الذي يشهد حاليا أشغال ترميم وتجهيز حتى يصبح قادرا على الاضطلاع بالمهام المنوطة به.

وأضاف أن النادي يتوخى من خلال سياسة التكوين أن يصبح مشتلا لتوفير اللاعبين على المستويين الوطني والإفريقي وبمواصفات عالية، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم جلب لاعبين من أندية أجنبية وهو ما يثقل كاهل خزينة النادي.

وبحسب بودربالة، ستعتمد استراتيجية التكوين التي تبناها نادي الدفاع الجديدي على مواصفات اللاعبين وتحديد مراكز اللعب التي يمكن أن يشغلوها وفقا لمستواهم التقني والبدني والقوة الجسمانية المطلوبة في أي من هذه المراكز لسد الخصاص الذي يمكن أن يعاني منه النادي مستقبلا ، دون اللجوء إلى انتداب من تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة في كل موسم.

وبالنسبة للانتدابات، قرر الدفاع الحسني الجديدي أن يتعاقد مع لاعبين جدد لسد الفراغات التي سيتركها المغادرون، خاصة وأن الفريق الجديدي وقع على موسم متواضع، مقارنة بالمواسم السابقة، حيث أنهى الموسم في المركز 11 بـ35 نقطة.

وفي هذا الصدد، أكد المدير الرياضي للنادي أن فترة الانتقالات للموسم الجديد، عرفت تعزيز صفوف الفريق بعدة لاعبين من بينهم الظهير الأيمن الكونغولي موكوكو أمالي (21 سنة) والممارس بنادي موتيما بيمبي، والمدافع المتأخر النيجيري موسى محمد (27 سنة)، فضلا عن الكونغولي الآخر أنكيرا ستانيسلاس، الذي يشغل خط وسط ميدان دفاعي، وهشام كنيس (23 سنة) الممارس في صفوف نادي نوفارا الإيطالي كمهاجم جناح.

وخلص السيد عزيز بودربالة إلى أن هذه الانتدابات الجديدة، إلى جانب لاعبي فريق الدفاع الحسني الجديدي الحاليين، وأغلبهم ينتمون إلى مركز التكوين بالنادي، ستمكن من خلق فريق متكامل باستطاعته التنافس بقوة مع الأندية الكبيرة التي تنشط البطولة الاحترافية خلال الموسم الكروي المقبل. 

من جانب آخر، لم يخف اللاعب الدولي السابق بأن توقف منافسات البطولة الوطنية في مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، والذي استمر زهاء أربعة أشهر كان له تأثير عن نفسية اللاعبين ولياقتهم البدنية، وحتى بعد مواصلة المسابقة برسم الموسم الماضي، ظلت بعض الإكراهات قائمة ومنها غياب الجمهور عن المدرجات.

وفي هذا الصدد، اعتبر أن اللعب بدون جمهور مساند وأمام مدرجات فارغة من الأنصار والمحبين، يفقد اللاعبين بعضا من حماستهم وتركيزهم، ما يتطلب توفر اللاعب على ثقة زائدة في النفس وإرادة قوية لتجاوز هذه المحنة إذا صح التعبير.

وأشار إلى أن المسؤولين عن النادي الجديدي أدركوا صعوبة الوضع وبادروا إلى اتخاذ إجراءات استباقية للتقليل من الآثار السلبية لهذه الوضعية على النادي، من خلال التفكير في بدائل تضمن استمرار الفريق في مواصلة مشواره، وذلك بالتنسيق والتشاور مع مختصين إلى جانب رئيس الفريق.