يمني إنتر ميلان النفس بخدمة من ساسوولو من أجل إزاحة جاره اللدود ميلان عن الصدارة، وذلك حين يستضيف سبيتسيا المتواضع الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من البطولة الإيطالية لكرة القدم.

وبات إنتر يتخلف بفارق نقطة فقط عن فريق المدرب سطيفانو بيولي بعد تعثر "روسونيري" الأربعاء أمام مضيفه جنوى بالتعادل معه 2-2 بعدما كان قريبا من تلقي هزيمته الأولى للموسم قبل أن ينقذه الفرنسي بيار كالولو بهدف قبل سبع دقائق على نهاية اللقاء.

وأعاد بيولي تراجع مستوى فريقه للغيابات وقال "لدينا ستة لاعبين غائبين، لكن أولئك الذين لعبوا أثبتوا أنهم على قدم المساواة".

واستمر غياب السويدي زلاطان ابراهيموفيتش عن ميلان لعدم تعافيه تمام ا من الاصابة التي تعرض لها في 22 تشرين الثاني/نونبر الفائت امام نابولي، لكن من المتوقع أن يعود الى الفريق الأحد ضد ساسوولو، ما يشكل دفعا هاما لرجال بيولي، لاسيما أن ابن الـ39 عاما سجل 10 أهداف في ست مباريات فقط هذا الموسم.

ولن تكون المباراة على ملعب ساسوولو سهلة بتاتا بالنسبة لميلان، إذ أن الأخير فرض نفسه مفاجأة الموسم بامتياز وتصدر الترتيب لفترة وهو متواجد حاليا في المركز السادس بفارق 5 نقاط فقط عن عملاق ميلانو الذي لم يخسر أمام منافسه منذ 6 آذار/مارس 2016 حين سقط خارج قواعده صفر-2.

ويدرك ميلان الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين في سلسلة هي الأطول له منذ 1993 وبدأت في آذار/مارس الماضي، أن التعثر في ملعب ساسوولو سيكون مكلفا، لاسيما أنه يختتم 2020 الأربعاء بمواجهة لازيو، والخسارة الأحد ستجعل يوفنتوس حامل اللقب على بعد نقطة منه أيضا في حال فوزه السبت على مضيفه بارما.

ويبدو إنتر الأكثر خطورة على جاره، في ظل النتائج التي يحققها في الدوري، آخرها الأربعاء حين حقق فوزه الخامس تواليا بتغلبه على ضيفه القوي نابولي بهدف للبلجيكي روميلو لوكاكو.

وقضم إنتر أربع نقاط من صدارة جاره في المرحلتين الماضيتين بعد اكتفاء الأخير بتعادلين، ما منحه الأمل بأن ينافس بجدية على لقبه الأول في البطولة منذ 2010 حين توج بثلاثية البطولة والكأس وعصبة أبطال أوروبا بقيادة مدرب طوطنهام الإنكليزي الحالي البرتغالي جوزي مورينيو.

وحاول مدرب "نيراتسوري" أنطونيو كونطي التخفيف من الضغط الذي يواجهه وفريقه بعد الخروج من دور المجموعات لمسابقة عصبة أبطال أوروبا، ورد على من يعتبر أن إحراز الدوري هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الموسم، قائلا "أبتسم عندما يتم الحديث عن اتمام واجب (الفوز بالدوري). هناك العديد من الفرق التي تريد أن تكون بطلة. المرء الجميع يبدأ الموسم بهدف محاولة الفوز، لكن في النهاية هناك فريق واحد ينجح في ذلك (أي فريق واحد يتوج باللقب في نهاية المطاف)".

وأوضح "في الأعوام التسعة الماضية، كان الفوز دائما من نصيب نفس الفريق (فريقه السابق يوفنتوس)، ولهذا السبب أبتسم عندما أسمع كلمة +اتمام واجب+. ما نريده هو أن نتطور".

ضد نابولي، حقق كونطي انتصاره الـ32 في 50 مباراة خاضه بالبطولة مع إنتر منذ توليه المنصب في 2019، منهيا الموسم المنصرم في الوصافة بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس.

وكان لاعب الوسط الدولي السابق قريبا جدا من الرقم الذي حققه مورينيو حين فاز بـ34 من مبارياته الـ50 الأول مع إنتر خلال الموسم الذي قاده فيه الى ثلاثية غير مسبوقة قبل عقد من الزمن.

من جهته، يسافر يوفنتوس الى بارما الرابع عشر، باحثا عن فوزه الثالث فقط هذا الموسم خارج قواعده والعودة الى سكة الانتصارات بعد أن اكتفى الأربعاء بتعادل سادس له في 12 مباراة، وكان أمام أتالانتا 1-1 في لقاء أضاع خلاله نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ضربة جزاء.

وعلى فريق المدرب أندريا بيرلو أن يستفيد من وضع بارما ثم خصمه المقبل والأخير لعام 2020 فيورنتينا (الثلاثاء)، من أجل أن يتحضر بأفضل طريقه لما ينتظره في الشهر الأول من العام الجديد.

فبعد أن يواجه أودينيزي في الثالث من كانون الثاني/يناير، يدخل فريق "السيدة العجوز" سلسلة من مباريات قد تحدد وجه موسمه وحظوظه باللقب العاشر تواليا، إذ يحل ضيفا على ميلان ثم يستضيف ساسوولو قبل العودة الى ميلانو لمواجهة إنتر ومن بعدها نابولي في طورينو، وكل ذلك بين 6 الشهر المقبل و20 منه.

ثم يفتتح عملاق طورينو شهر شباط/فبراير بلقاء روما الرابع حاليا ثم نابولي مجددا، وصولا الى بورطو البرتغالي في ذهاب ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا.

ويخوض يوفنتوس اختباره المقبل ضد بارما وهو على نفس المسافة من روما الذي يسافر الى برغامو لمواجهة صعبة ضد أتالانتا الباحث عن استعادة توازنه بعدما اكتفى بفوز وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة وسط تقارير عن توتر الأجواء بين المدرب جان بييرو غاسبيريني وبعض لاعبيه، لاسيما الأرجنتيني أليخاندرو غوميز والألماني روبن غوزنس.

وتتجه الأنظار الأحد الى الملعب الأولمبي في العاصمة حيث يتواجه لازيو التاسع مع نابولي الخامس الذي يغيب عنه نجمه البلجيكي درايز مرتنز لإصابة في كاحله ستبعده عن فريق المدرب جينارو غاتوزو لثلاثة أسابيع.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاءي فيورنتينا مع هيلاس فيرونا، وسمبدوريا مع كروطوني إضافة الى رحلة يوفنتوس الى بارما، على أن يلتقي الأحد طورينو مع بولونيا، كالياري مع أودينيزي، بينيفينتو مع جنوا.