إنتهت المباراة التي جمعت حسنية أكاير بضيفه أولمبيك آسفي، برسم الدورة 5 من منافسات البطولة الوطنية الأولى، بفوز أصحاب الأرض بـ2 – 0، في مباراة كانت مباغتة بالنسبة لـ"القرش" المسفيوي الذي مني بخسارته الثانية حتى الآن، في حين حقق فريق "الغزالة" فوزه الأول ليتنفس الصعداء.

لم يتأخير حسنية أكادير في النيل من شباك أولمبيك آسفي وتسجيل هدف السبق.. إذ كانت الدقائق الـ10 الأولى من زمن المباراة كافية ليحقق ما عجز عن تحقيقه خلال كل مبارياته السابقة هذا الموسم، أي تسجيل هدفه الأول!

وقد استغل اللاعب يوسف الفحلي التمريرة العميقة التي توصل بها، كما استغل الخطأ الفادح الذي ارتكبه أولمبيك آسفي على مستوى التغطية الدفاعية ليتسقبل كرته بهدود ويسددها بكل ثقة نحو المرمى ويسجل هدف السبق.. وفي الدقيقة 19 أعاد يوسف الفحلي الكرة وتسجل الهدف الثاني بنفس الطريقة المباغتة، حيث استغل مرة أخرى النقص الفضيع على مستوى التغطية الدفاعية.

والحقيقة أن أولمبيك آسفي بدأ مباراته بشكل جيد ويقظ، اتسمت تحركاته الأولى بكثير من الحماس خصوصا على مستوى البناء والبحث عن الهجمات، لكنه سقط سريعا في الأخطاء الدفاعية على مساوى التغطية وهو ما استغله يوسف الفحلي بسرعته الفائقة ليسجل هدفين في زمن قياسي.

لكن مع ذلك حاول أولمبيك آسفي بتوجيهات من المدرب طارق السكتيوي إلى تدارك ما فات خلال ما تبقى من زمن الشوط الأول، أو على الأقل تقليص الفارق لذلك قام ببعض الهجمات التي شكلت قلقا على مرمى الحارس الحواصلي.

ومع انطلاق الشوط الثاني كشر أولمبيك آسفي عن أنياب الإنتفاضة وبدأ يمارس ضغوطاته بإصار كبير أمام استماتة وقتالية لاعبي الحسنية على مستوى الدفاع. وكانت أول فرصة حقيقية للتسجيل لصالح أولمبيك آسفي تلك التي أتيحت لاعبه هشام العروي في الدقيقة 56.. لكن تديدته ذهبت عاليا.

واستمرت ضغوطات أولمبيك آسفي بحثا عن هدف الشرف على الأقل لكن لاعبي "القرش" كانوا إما يصطدمون بسوء الطالع وإما يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه بقيادة الثنائي ياسين الرامي وعبر الرحمان الحواصلي.

وانتهت المباراة بفوز حسنية أكادير بهدفين نظيفين ليحققوا أول انتصار منحهم ثلاث نقاط عززوا بها رصيدهم في بنك النقاط التي ارتفعت إلى 5 نقاط.. فيما ظل رصيد أولمبيك آسفي عند النقطة 7.