خرج الرجاء البيضاوي بشكل غير متوقع من منافسات عصبة أبطال إفريقيا بعدما خسر إياب الدور الثاني المؤدي إلى منافسات دور المجموعات أمام ضيفه تونغيت السنغالي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بضربات الترجيح (1 - 3) بعدما انتهى الوقت القانوني للمباراوة بالتعادل من دون أهداف، وأضاع الرجاويون بالتالي بطاقة التأهل، مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب بين الفريقين قبل أيام بالسنغال كانت قد انتهت بالتعادل من دون أهداف.

 وكان من الطبيعي أن يعاني الرجاء البيضاوي في هذه المباراة لأنه واجه شراسة وعناد الخصم، وفي نفس الوقت واجه أرضية الملعب السيئة جدا بسبب مياه الأمطار التي كانت تعيق سير وتحرك الكرة، والتي ظلت تشكل عائقا أمام تهديدات وبناءات وهجومات الرجاء.

والحقيقة أن الرجاويين توقعوا كل شيء إلا أن يكون الملعب عبارة عن "بركة مياه عملاقة" لا ينفع معها أي أسلوب لعب أو أي مخطط لبلوغ مرمى الخصم، باستثناء رفع الكرات عاليا باتجاه مربع العمليات مع ترقب وترصد أن يرتكب الخصم هفوة ما خلال إبعاد أو تشتيت الكرات!

ADVERTISEMENTS

ومع ذلك أتيحت فرصة ذهبية للرجاء البيضاوي في الدقيقة 14 بواسطة بنحليب الذي سدد كرته بشكل أرعن أمام مرمى شبه فارغة، وأضاع فرصة حقيقية للتسجيل.. وقد أتيحت له هذه الفرصة الذهبية بعدما نفذ سفيان رحيمي ضربة خطإ مباشرة. كما أن الرجاء كان على وشك الحصول على ضربة جزاء واضحة في الدقيقة 25 عندما تم إسقاط رحيمي علانية داخل مربع العمليات، لكن حكم المباراة الجزائري بنبراهام لم يحتسب أي شيء وطالب بـ"غرابة" مواصلة اللعب وكأن شيئا لم يكن!

وكان لابد أن يجد الرجاويون الحل خلال الشوط الثاني بعدما انتهى الأول سيئا وعقيما ومحبطا ومن دون أهداف.. لكن لم يكن من السهل بتاتا إيجاد الحلول المناسبة في ظل تزايد كميات الأمطار، واتساع رقع البرك المائية على أرضية الملعب، وباتت الكرة تعرف إعاقة أكبر وعرقلة أشد! لذلك ظل الرجاويون عاجزون عن بناء هجمات ناجعة وخطيرة وتهدد مرمى تونغيت بشكل أو بآخر!

ويبدو أن الرجاويين مع مرور الوقت وشعورهم بالعجز، اقتنعوا في قرارة أنفسهم بأن المهمة باتت معقدة وأقرب إلى المستحيل!

ADVERTISEMENTS

وفي الدقيقة 82 لاحت في الأفق فرصة رجاوية حقيقية للتسجيل كادت أن تثمر هدف الفوز عن طريق مدكور الذي سدد من بعيد كرة قوية ومباغتة، لكن تسديدته مرت محادية جدا للمرمى.. ولم تكن باقي المحاولات الرجاوية أفضل حالا، إذ ظل العقم في البناءات الهجومية سيد الموقف إلى أن انتهى الوقت القانوني للمباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف.

وخلال ضربات الترجيح عاني الرجاويون من فقدان الثقة بشكل لم يكن في الحسبان فأضاع نجومه 3 ضربات ترجيحية وخسروا المباراة وبطاقة التأهل في آن واحد.