مع بلحمر ينتظرون النتائج على أحر من الجمر!
نتائج المغرب التطواني في الدورات الخمس غير مستقرة

حقق المغرب التطواني في الدورات الخمس الأولى من البطولة الوطنية الأولى إنوي نتائج متباينة، وبمستوى يطرح أكثر من علامة استفهام بعد أّن وجد نفسه غير قادر على فرض أسلوبه المعهود أمام فرق عانت من النقص العددي 
(الدفاع الجديدي ــ اتحاد طنجة)، مما عجل برحيل المدرب الإسباني خوان خوصي ماكيدا، الذي طوقته بعض المشاكل من جميع الجهات ومن بلينها محدودية التركيبة البشرية للفريق بعد أن عجز المكتب المسير عن تأهيل مجموعة من اللاعبين لعدم وجود ضمانات تخول للفريق الإستفادة من جميع لاعبيه الذين وضع فيه المدرب ثقته في مؤهلاتهم. 

• 20 لاعبا رهن إشارة المدرب
استفاد المدرب الإسباني خوان خوصي ماكيدا، الذي كان الفريق التطواني قد تعاقد معه في شهر أكتوبر الماضي مباشرة بعد نهاية البطولة لتعويض رحيل المدرب الصربي زوران مانولوفيتش، خلال الإستعدادات الصيفية للموسم الجديد، من جميع اللاعبين الذين حملوا قميص المغرب التطواني خلال الموسم المنتهي باستثناء الذين انتهت عقودهم، جعلته يخوض مجموعة من المباريات الودية التي أعطته صورة واضحة على التشكيلة النموذجية التي سيعتمد عليها، مباشرا عمله بشكل جيد بعد حل المشكل المادي وظروف كورونا من القيام بتربص خارج مدينة تطوان.. 

• 18 لاعبا في إنطلاق البطولة
عدم تأهيل مجموعة من اللاعبين من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيرت المدرب الإسباني خوان خوصي ماكيدا الذي تفاجأ لهذا القرار وهو على بعد أيام قليلة من انطلاق البطولة الوطنية، وأربكت جميع حساباته التي كان يراهن عليها، إذ وجد رهن إشارته 18 لاعبا و3 حراس مرمى من هم مؤهلين لخوض مباريات البطولة التي افتتحها بهزيمة أمام شباب المحمدية بمركب الأمير مولاي عبدالله بالرباط وبمستوى لا يليق بسمعة المغرب التطواني، على أن يواجه في الدورة الثانية بفوز على مضيفه الجيش الملكي وفاز عليه ب(2-3) لكن هذه المرة استرجع الفريق عافيته وقدم مباراة في المستوى المطلوب، أحيت أمال الجماهير التطوانية التي كانت قد وضعت يدها على قلبها بعد المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق في افتتاح البطولة، وهو التخوف الذي سيتكرر في المباراة الثالثة أمام الدفاع الجديدي بمدينة طنجة عندما تعادل معهب (2-2) وبنقص عددي للفريق الزائر بعد طرد عميده قرناص في الدقيقة 17 منت عمر الشوط الأول، وظل الفريق التطواني عاجزا عن إيجاد الحلول المناسبة، وهي نفس الصورة التي تكررت في مباراة الديربي الذي انتهى متعادلا ب (1-1)، لتتعالى أصوات الجماهير التطوانية مطالبة برحيل المدرب الإسباني ماكيدا.. 

• الإنفصال بالتراضي عن ماكيدا
وأمام هذا المستوى الباهت الذي ظهر به المغرب التطواني في الدورات الأربع تحت قيادة المدرب ماكيدا، تدخل المكتب المسير للمغرب التطواني واجتمع مع المدرب ماكيدا الذي هو الأخر كان على أحر من الجمر من للمغادرة، ليتم الإنفصال عنه بالتراضي ويغنم ما مجموعه 45 مليون سنتيم لمدة شهرين فقط من العمل... 

• جمال الدريدب الرجل «الإطفائي»
وأمام هذا المستجد وفي انتظار التعاقد مع مدرب جديد، استنجد المكتب المسير للمغرب التطواني بالمدرب المساعد جمال الدريدب للإشراف على العارضة الفنية للفريق في الدورة الخامسة من البطولة الوطنية في مواجهة يوسفية برشيد التي انتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله مع تحسن كبير في الأداء العام للفريق، وهو المستوى الذي ظهر به أمام الفتح الرباطي عن دور سدس عشر نهائي كأس العرش الذي آلت نتيجتها للمغرب التطواني بالضربات الترجيحية (5-3) رغم النقص العددي الذي عان منه المغرب التطواني طيلة دقائق الشوط الثاني والشوطين الإضافيين، وهو التأهل الذي لم يكن منتظرا نظرا للمشاكل التقنية التي عان منها الفريق والضغط النفسي الكبير الذي عان منه جميع اللاعبين... 

• مرتبة منتظرة
راهنت جميع مكونات المغرب التطواني هذا الموسم على الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعته، لكن جرت الرياح بما لا تشته سفن الماط، وحصد الفريق نتائج متباينة جعلته يحتل المرتبة 9 بمجموع 6 نقطة جمعها من هزيمة واحدة أمام شباب المحمدية وفوز على الجيش الملكي وثلاثة تعادلات أمام كل من الدفاع الجديد واتحاد طنجة ويوسفية برشيد، ويسعى المكتب المسير للفريق التطواني لتحسين هذه النتائج خلال العودة للمنافسة من جديد تحت إمرة المدرب الجديد وابن الفريق يونس بلحمر..