وضع أمين حارث خلف ظهر كل الخلافات والمشاكل التي نشبت بينه وبين إدارة ناديه شالك بسبب سوء التفاهم بينه وبين المدرب السابق مانويل بوم.. نتج عنه توقيفه لعدة مباريات مع خوضه لتدريبات انفرادية بعيدا عن زمائه اللاعبين في إجراء عقابي صارم!

وكانت إدارة النادي محقة عندما قررت أن تمنح حارث فرصة أخرى ليستعيد "رشده" وانضباطه لأنه يشكل واحدا من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها شالك حاليا، في حين استبعدت لاعبين آخرين هما فيداد إبيسيفيتش ونبيل بنطالب.

واستطاع حارث أن يستعيد انضباطه وفاعليته تحت قيادة المدرب الجديد السويسري كريستيان غروس الذي قاد شالك لتحقيق أول فوز له بعد عام كامل خاض خلاله "الأزرق الملكي" 30 مباراة من دون إحراز أي انتصار. إذ فاز شالك على هوفنهايم (4 – 0) في الجول 15 من منافسات "البوندسليغا"، وهو الفوز الذي يدين فيه الفريق ومدربه للدولي المغربي الذي صنع ثلاثة أهداف من تمريرات حاسمة مع تسجيل الهدف الرابع.

وبهذا التألق ضرب حارث "4 عصاقير بحجر واحد"، حيث منح شالك فوزه الأول بعد 30 مباراة خاضها في عام، وصنع نجما وهدافا جديدا يدعى ماثيو هوب الذي منح 3 تمريرات حاسمة، وأظهر كفاءة المدرب الجديد فروس، وأخيرا حقق المصالحة كما يجب بينه وبين نفسه من جهة وبينه وبين فريقه من جهة ثانية.