لا حديث منذ الإثنين الماضي، في الإعلام الرياضي الإسباني، إلا عن المغربي يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الذي راجت أخبار عن تلقيه عرضا مغريا من وستهام الإنجليزي، الذي حاول إغراء مسؤولي الفريق الأندلسي، من أجل التخلي عن خدمات لاعب المنتخب لمغربي، لكن يظهر جليا بأن الإنجليز إختاروا توقيتا غير مناسب، وقصدوا باب فريق يعرف كيف يستفيد من لاعبيه بتسويق نموذجي من المستوى العالي.

• مويس يريد يوسف
يظهر جليا بأن تألق الدولي المغربي يوسف النصيري، في صفوف إشبيلية لا يمر دون أن يلفت أنظار الأندية الإنجليزية، التي ظلت منذ مدة طويلة تراقب مؤهلات المهاجم المغربي دون أن تستطيع التعاقد معه، منذ أن سافر إبن فاس ذات يوم لإجراء إختبار داخل تشيلسي لم ينجح فيه لغاية وصوله قلعة الفريق الأندلسي.
وبحسبب موقع «الأتلتيك» الإنجليزي، فإن مسؤولي إشبيلية، رفضوا عرضا لبيع النصيري لويستهام الإنجليزي مقابل 30 مليون أورو، ما يؤكد إرتفاع أسهم لاعب «أسود الأطلس» الذي بات من أبرز لاعبي البطولة الإسبانية، ومن أكثر المهاجمين الذين يضرب لهم ألف حساب في المباريات.
ورغم الرفض يواصل الإنجليز التفاوض لإقناع أصحاب القرار  بالفريق الأندلسي، من أجل التخلي عن اللاعب المغربي، الذي عبر المدرب دافيد مويس عن حاجته بخدماته، بعد رحيل لاعبه سيباستيان هالر صوب أجاكس أمستردام، لذلك يأمل في أن يكون مهاجم المنتخب المغربي منافسا للاعب ميكائيل أنطونيو.

ADVERTISEMENTS

• المال ليس كل شيء 
المستوى الذي بلغه يوسف النصيري، الذي إستطاع أن يصنع لنفسه إسما خاصا ب«الليغا» الإسبانية، بعد محطات جاور فيها أندية مالقا، ليغانيس ثم إشبيلية، جعلت كل من يحاول الإستفادة من خدماته يركز على لعب ورقة المال، من أجل الضغط على إدارة إشبييلية من أجل بيع اللاعب، الذي يدرك جيدا بأن الإغراءات المالية ليست وحدها التي قد تجعله قادرا على مغادرة فريقه الحالي.
فالنصيري الذي عانى كثيرا قبل بلوغ المستوى الحالي، يدرك جيدا بأن الإهتمام بالمشروع الرياضي، يعتبر ركيزة أساسية للاعب كرة قدم محترف أكثر من المال، لذلك فاللاعب المغربي لم يظهر حماسا كبيرا بحسب الإعلام الإسباني من أجل اللحاق ب «البريمرليغ» في فترة الإنتقالات الشتوية الحالية وبالأخص داخل فريق لايعتبر من عمالقة البطولة الإنجليزية.

• مونشي.. كلمة السر 
«الحياة دائما ماتمنحك فرصة للإنتقام.. إنك تستحقها»، بهذه العبارة تحدث المدير الرياضي لنادي إشبيلية، رامون رودريغيز المعروف ب «مونشي» للدولي المغربي يوسف النصيري، بعد تضييع إشبيلية للقب كأس السوبر أمام بايرن ميونيخ، ومنذ تلك اللحظة، ظهر جليا بأن خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، سيكون رقما صعبا في تشكيلة المدرب جولين لوبتيغي، فالشاب المغربي صاحب 23 سنة، قطع وعدا علة نفسه بالإجتهاد والماثرة، حتى أصبح من بين اللاعبين الأجانب الذين يتصدرون أغلفة الصحف في الجارة الإيبيرية، ليكون بذلك واحدا من أبرز سفراء كرة القدم المغربية بإسبانيا، وهو الذي تصدى لعدة حملات إنتقاد طالته في الفترة التي كان يبحث فيها عن تثبيت أقدامه مع الكبار، بعدما جلده من يسمون أنفسهم بالنقاد الرياضيين في المغرب، قبل أن يعودوا لمدحه لأشخاص يتلونون مثل الحرباء.

• ليس الوقت المناسب 
في أخر تقرير لها حول يوسف النصيري، كشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية، بأن الوقت الحالي، ليس مناسبا للاعب المغربي قد يغادر إشبيلية، حيث كشفت الجريدة الواسعة الإنتشار بأنه من غير المنطقي أن يفرط الفريق الأندلسي، في خدمات لاعبه بسهولة.
وبحسب ذات المصدر، فإن الفترة الحالية، لن تفيد إشبيلية ماليا في حال غادر اللاعب، الذي تتصاعد أرقامه التهديفية بإستمرار، وهو المعطى الذي سيجعله أسهمه ترتفع أكثر، فيف الوقت الذي وصلت القيمية التسويقية ليوسف في الشتاء 30 مليون أورو، بإمكانها أن ترتفع ل40 مليون أورو صيفا، وهو الذي يرتبط مع الفريق بعقد يمتد لغاية يونيو 2025، بعدما تم إستقطابه من ليغانيس مقابل 20مليون أورو.

ADVERTISEMENTS