يوجد الرجاء البيضاوي بين مطرقة المديونية الثقيلة وسندان الإنتدابات خلال الميركاطو الشتوي الحالي، وهناك بون شاسع بين المناداة بإنجاز إنتدابات على المقاس تساعد الفريق على ربح رهاناته الرياضية وما أكثرها خلال الموسم الحالي، وبين الإمكانات المالية المنعدمة، ذلك أن المديونية الثقيلة للرجاء البيضاوي والتي تجاوزت بكثير الخطوط الحمراء التي وضعتها لجنة مراقبة تدبير الأندية التابعة للجامعة، لا تساعد إطلاقا على إنجاز هذه الإنتدابات، بل إنها تكبل يد الرجاء.
ولفهم الأمور فإن لجنة تدبير الأندية التابعة للجامعة لا تسمح لأي فريق تجاوزت ديونه المتراكمة 45 في المائة من العائدات بدخول الميركاطو الشتوي، وبما أن مديونية الرجاء وصلت إلى 70 بالمائة من إجمالي العائدات، فإن ذلك يضع إدارة الرجاء أمام دوامة مقلقة تفرض حلولا سحرية، منها أن تكون الإنتدابات بصفر درهم وأن يقدم الفريق الضمانات المالية للوفاء بما تتضمنه العقود مع اللاعبين المنتدبين.
وعلمت «المنتخب» أن الديون المتراكمة على الرجاء البيضاوي وصلت إلى غاية هذه اللحظة لما مجموعه 43 مليون درهم، 28 مليون درهم لسداد المبالغ المستخلصة من النزاعات الداخلية، و15 مليون درهم لتصفية النزاعات المرفوعة إلى الفيفا.
وإزاء هذا الوضع المالي المنتكس، فإن مكتب الرجاء يسارع الزمن من أجل إبداع حلول سحرية لتجاوز هذه المطبات وإنجاز الإنتدابات التي ينادي بها المدرب جمال السلامي، من دون أن تحرق الرجاء الأضواء الحمراء التي أشهرتها في وجهها لجنة تدبير مالية الأندية.