وقع البلجيكي فاندنبروك على أول ظهور له مع فريقه الجيش، في مباراة الكلاسيكو أمام الرجاء، أمس الأربعاء في الدورة السادسة من البطولة الاحترافية، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وتبقى النتيجة على العموم إيجابية، قياسا بقيمة الضيف وتجربته، غير أن السؤال الذي يطرح هو ماذا تغيَر في الفريق العسكري مع فاندنبروك من خلال مواجهة الكلاسيكو أمام الرجاء؟

ضحايا البداية
شهدت التشكيلة التي لعب بها فاندنبروك أمام الرجاء تغييرين مفاجئين، تمثل الأول في المدافع الأوسط أيمن الشباني، الذي كانت رسميته لا تناقش منذ الموسم الماضي، حيث آثر أن يحتفظ به في الاحتياط على غير العادة، وهو الذي كان من توابت المدرب السابق عبدالرحيم طاليب.
وأعاد بانغالا بدله في الدفاع، إذ لعب الأخير في مركز الوسط  منذ بداية الموسم، كما آثر أن يقوم بتغيير آخر على مستوى  الهجوم، ويتمثل في منح الرسمية لأول مرة لمحمد الخلوي الذي كان احتياطيا منذ بداية الموسم، وأدخله بدلا من طونغارا.

حضور الدفاع
اعتمد فاندنبروك في استعداده لمواجهة الرجاء على ترميم صفوف الدفاع، بعد أن تأكد له، أن فريقه يعاني مشكلا في هذا المركز، لذلك ركَز أن يكون حضوره أكثر شراسة من السابق، وهو ما تابعناه من خلال الظهور القوي للمدافعين و تفادي الأخطاء التي كلفت الجيش غاليا في السابق، مع التركيز أكثر على لاعبي الوسط، لقيامهم بدورهم الدفاعي.
ويبدو أن ثنائية حريمات والداودي في مركز الوسط ستعطي ثمارها، خاصة  أنهما أبديا انسجاما كبيرا خلال المواجهة.

ارتياح وانتظار
الأكيد أن فاندنبروك قد دوَن عدة نقاط سواء تقنية وتكتيكية أمام الرجاء، وكذا الوقوف على مستوى لاعبيه، ورغم أنه أبدى نوعا من الارتياح من النتيجة وكذا الأداء، لكن الظاهر أن هناك عملا ينتظر المدرب البلجيكي، ليصل للمستوى الذي تطمح له مكونات الفريق، خاصة أن الجيش سقط في أخطاء في الشوط الثاني، كان من الممكن أن يستثمرها الرجاء من خلال الفرص الخطيرة التي ضاعت منه.