توقفت مسيرة "أشبال الأطلس" في دور ربع نهائي، كأس أفريقيا للشبان، بعدما خسروا أمان صغار " نسور قرطاج" بالضربات الترجيحية، (4-1)، بعدما إنتهت المباراة التي جمعت شبان المغرب بتونس، على  إيقاع التعادل السلبي.

شهدت بداية، المواجهة  صراعا كبيرا في خط الوسط، ورغم الأفضلية والتحكم أكثر في الكرة، الذي أظهرته العناصر المغربية، إلا أن التونسيين ظلوا كذلك منظمي الخطوط،وإستماثوا كثيرا من أجل حماية مرمى الحارس إلياس عماد دمرجي، قبل أن تحاول كتيبة عبوب، مع مرور ربع ساعة على اللقاء، الإعتماد على الأطراف، من خلال التركيز على هيثم عبيدة، لإختراق دفاع المنتخب التونسي، الذي حاولت عناصره، في أكثر من مناسبة إختراق الوسط المغربي بواسطة محمد زغادة، لكن الحضور الجيد للمهدي مباريك، حال دون قدرة صغار " نسور قرطاح" على فرض سيطرتهم على المغاربة، قبل أن يحاول سبول ومعه الراوي دعم خط هجوم المنتخب المغربي، الذي ناور فيه مولوع رفقة بن الطيب،من أجل إرباك التونسيين، الذين إعتمدوا كثيرا على الإندفاع البدني،للحد من فاعلية "أشبال الأطلس".

ADVERTISEMENTS


تواصلت المباراة، بتراجع لاعبي المنتخب المغربي للواراء،وتقدم التونسين، من أجل الضغط على مرمى الحارس بلعروش، ليتحمل كل من العميد تاحيف ومعه زميله رمزي،ضغط المواجهة،خاصة مع عجز المغاربة، على التحكم في الوسط، بعدما حرص المنافس على الضغط كثيرا على الدفاع المغربي،الذي وجد صعوبة في تمرير الكرة لخط الهجوم،بعدما عاكست الرياح زملاء مولوع، الذي ظل معزولا رفقة بن الطيب، شأنهما في ذلك شأن عبيدة،الذي ظل يركض وراء عدة محاولات، محاولا الإختراق من الجهة اليسرى خلال الشوط الأول دون جدوى، خاصة بعدما عانى من تفوق المنتخب التونسي من الناحية البدنية.

أبرز محاولة تحصل عليها مولوع كانت في الدقيقة 40، بعدما تلاعب باللاعب بن سليمان،قبل أن يسدد دون أن يشكل ضغطا على الحارس التونسي دمرجي، لتتواصل المواجهة، بإندفاع أبنا قرطاج،ومراقبة المغاربة للوضع ، في ظل فرص واضحة للتسجيل حلال الشوط الأول، الذي لم يقدم فيه زملاء الحارس بلعروش الكثير، بعدما عجزوا عن إختراق خطوط المنافس،الذي لعب بإنضباط تكتيكي فرضه المدرب ماهر الكنزاري على عناصره.

لم يكن الشوط الثاني،مختلفا على الأول، بل كان نسخة كربونية ،حيث كثرة الأخطاء على مستوى التمرير،وبالأخص من الجانب المغربي، بعدما عجزت عناصر عبوب، عن بلوغ مرمى الحارس دمرجي،في مواجهة لعبت بإيقاع متوسط، ولم يشكل فيها أيضا المنتخب التونسي خطرا على حامي عرين الأشبال بلعروش.

ADVERTISEMENTS

إستأنفت المباراة، بشد وجدب بين الفريقين،دون أن يتحسن مردود المغاربة كما التونسين،قبل أن يزج عبوب بالمهاجم موهوب مكان زميله مولوع، بعدما لمس عدم نجاعة خط الهجوم، الذي وجد صعوبة في التفوق على المدافعيين التونسيين، الذين تكثلوا بقوة في مناطقهم ،وهو ما صعب من مأمورية المغاربة الذين عانوا كثيرا في بناء عمليات من الخلف، في ظل الإنتشار الجيد ل"النسور"ّالذين حاولوا تنويع طريق اللعب،بالإعتماد على التسديد من بعيد، دو ن أن يشكلوا أيضا خطورة كبيرة على مرمى المغاربة،قبل أن يحتكم الفريقين للرضبات الترجيجية التي إبتسم فيها الحظ لأبناء قرطاج.