قال هشام الدكيك مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة إن المبارتين الوديتين اللتين ستجمعان أسود القاعة بمنتخب الأرجنتين بطل العالم، يومي 6 و8 مارس القادم بمركز محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا، تعتبران بمثابة اختبار حقيقي لمنتخبنا الوطني، قبل المشاركة في نهائيات كأس لعالم بليتوانيا، لأن منتخب «الطانغو» يتوفر على لاعبين من الطراز الرفيع ولم يتلق أي هزيمة منذ أربع سنوات وهو حامل لقب كأس العالم 2016 بكولومبيا والفائز بلقب كوبا أمريكا سنة 2019 بالبرازيل. هشام الدكيك في هذا الحوار يتحدث عن العديد من الأمور المرتبطة بمباراة الأرجنتين. ــ المنتخب: ما هي العوامل الأساسية التي ساهمت في تطوير وتنمية «الفوت صال» المغربي وتأهيل الأسود للمونديال للمرة الثالثة على التوالي؟ الدكيك: كما يعلم الجميع ومنذ انتخاب السيد فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عرفت الكرة المغربية داخل القاعة قفزة نوعية، بفضل الإمكانيات المالية واللوجيستية التي وفرتها الجامعة للأندية والمنتخب الوطني، الشيء الذي ساهم في تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس القارة السمراء بجنوب إفريقيا، ونجحنا في الإحتفاظ به للمرة الثاني على التوالي، في نهائيات كأس إفريقيا 2019 بمدينة العيون الغالية، بعد فوز مستحق في المباراة النهائية على منتخب مصر. ومباشرة بعد تأهل المنتخب المغربي وللمرة الثالثة على التوالي لنهائيات كأس العالم، سطرت الإدارة التقنية الوطنية برنامجا إعداديا متكاملا، ولعبنا سلسلة من المباريات الودية بمركز محمد السادس لكرة القدم، كانت مناسبة لإعداد الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم التي ستقام بليتوانيا 2021، وفوز المنتخب المغربي بجميع المباريات الودية ساهم في تحسين ترتيب المنتخب المغربي في تصنيف العالمي، وأصبح المغرب والحمد لله يحتل المرتبة 23 عالميا. وهذه القفزة النوعية للفوت صال المغربي لم تأت عن طريق الصدفة وإنما جاءت بفضل عمل كبير قامت بها الجامعة في شخص السيد فوزي لقجع مشكورا واجتهادات اللاعبين والأطر التقنية المشرفة على المنتخب المغربي وكافة الأندية التي ساهمت في تكوين هؤلاء اللاعبين، لكن الشيء الأهم هو أن المغرب ظل يحافظ على ريادته الإفريقية.. ــ المنتخب: المنتخب المغربي سيكون في اختبار حقيقي أمام منتخب الأرجنتين بطل العالم، كيف تتوقعون هذا النزال القوي؟ الدكيك: فخور جدا بأن يلعب المنتخب المغربي أمام منتخب الأرجنتين بطل العالم الذي يتوفر على لاعبين كبار يلعبون ضمن أكبر الأندية الأوروبية، بالإضافة إلى المتابعة الإعلامية الكبيرة التي يحظى بها في جميع مباريات، المنتخب المغربي سيكون في اختبار حقيقي أمام منتخب الطانغو الذي فرض سيطرته على الكرة العالمية بفوزه بلقب كأس العالم بكولومبيا 2016 ولقب كوبا أمريكا سنة 2019 بالبرازيل، وفاز في المباراة النهائية على منتخب البرازيل العتيد بثلاثة أهداف لواحد، ولم يتلق أي هزيمة منذ أربع سنوات. سنعمل كل ما في وسعنا من أجل الظهور بوجه مشرف أمام منتخب الأرجنتين، وهذه مناسبة لنا لاختبار جاهزيتنا قبل المشاركة في نهائيات مونديال التي ستقام ما بين 12 شتنبر و3 أكتوبر 2021 بليتوانيا. ــ المنتخب: ما هي الأهداف المسطرة خلال مشاركة المنتخب المغربي في مونديال ليتوانيا، وهل بإمكان الجيل الحالي تجاوز الدور الأول من المونديال؟ الدكيك: في واقع الأمر المراحل الإعدادية للفريق الوطني المغربي الحالي تعتبر الأفضل في تاريخ «الفوت صال» المغربي، بخلاف المشاركات السابقة. تجربتنا أصبحت أفضل من السابق وكل التراكامات الإيجابية التي اكتسبها المنتخب المغربي ستساعده على الظهور بالوجه الأفضل وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تجاوز الدور الأول، ولما لا لعب أدوار متقدمة في مونديال ليتوانيا، شريطة أن تكون القرعة رحيمة بنا. وأعتقد بأن الترتيب العالمي الحالي لأسود القاعة سيساعدنا على تفادي ملاقاة المنتخبات العالمية الكبرى في الدور الأول وهذا ما أتمناه. شخصيا أثق في العناصر الحالية التي تشكل الدعامة الأساسية للفريق الوطني المغربي الذي اكتسب التجربة الكافية والمباريات الودية الكثيرة التي لعبناها مع مدارس مختلفة من القارات الخمس ستساعدنا أكثر على الظهور بوجه يليق بالقيمة الكبيرة التي وصلت إليها كرة القدم المغربية عموما والفوت صال على وجه الخصوص.