حسم شباب المحمدية تأهله لربع نهائي كأس العرش لموسم 2019/2020، بعد فوزه على الدفاع الجديدي بضربات الترجيح بـ5 - 3، وذلك بعدما انتهى الزمن الأصلي بين الفريقين بالتعادل 3- -3 في مباراة شيقة ومثيرة برسم ثمن النهائي التي احتضنها ملعب البشير بالمحمدية.

وتميز الشوط الأول بقدرة أصحاب الأرض على التعامل معه بذكاء وفاعلية كبيرين، إذ نجح في النيل من مرمى الدفاع الجديدي مرتين، ومن دون صعوبة تذكر، مسجلا هدفين بواسطة أسامة المليوي الأول في الدقيقة 4 والثاني في الدقيقة 17.. مع أن الضيوف كانوا الأكثر استحواذا على الكرة، والأكثر سيطرة على البناءات والتدفقات الهجومية.

ورغم أن الدفاع كان متأخرا في النتيجة إلا أنه لم يستسلم، واستثمر الدقائق الـ28 المتبقية على نهاية هذا الشوط بحثا عن العودة عن تقليص الفارق على الأقل وقد تأتى له ذلك في الدقيقة 24 بواسطة مهدي قرناص الذي نفذ ضربة خطإ مباشرة بدقة وتركير وأسكن الكرة في الزاوية 90 من الجهة اليمنى لمرمى الحارس المهدي الحرار، مع العلم أن الدفاع سبق وسجل هدفا في الدقيقة 8 لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

وكانت السمة الأساسية التي طغت على مجريات اللعب خلال الشوط الأول هي قدرة الدفاع الجديدي على البناء وصناعة الانطلاقات رغم عدم نجاعتها  وعدم خطورتها بحثا عن النيل من مرمى الضيوف.. قابلها من جهة فريق شباب المحمدية قدرته على الصمود دفاعا للحفاظ على تفوقه في النتيجة مع اعتماده على سلاح المرتدات الهجومية التي يثقنها لاعبوه.

وخلال الشوط الثاني لم تتغير الأمور كثيرا على مستوى الأداء، كما لم تتغير النتيجة، إذ استمر الفريقان يبحثان عن صناعة التهديد لكن من دون فاعلية، حيث ظل حارسي المرمى في مأمن عن أي خطورة كبيرة تذكر.. لكن في الدقيقة 78 تغيرت النتيجة، وتمكن الدفاع الجديدي من تسجيل هدف التعادل بضربة رأسية من ياسين الذهبي إثر تنفيذ ضربة ركنية، لتعود المباراة متكافئة مثلما بدأت.

والحقيقة أن الدفاع الجديدي الذي كان متأخرا بهدفين نظيفين لم يستسلم أبدا وظل يؤمن بقدرته على العودة في النتيجة في أي وقت، وظل يحاول اختراق دفاعات الشباب رغم أن بناءاته لم تكن تكتسي خطورة كبيرة، إلى أن تمكن من تسجيل هدفين جدد من خلالهما حظوظه في الفوز والتأهل.

وبنهاية المباراة بالتعادل (2 – 2) احتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين، حيث اشتعلت المواجهة أكثر وارتفعت نسبة الإثارة، فتمكن شباب المحمدية من تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة 101 عبر تسديدة قوية من إسماعيل المترجي، لكن الرد من الدفاع لم يتأخر كثيرا واستطاع إبراهيم نجم الدين منح التعادل لفريقه بضربة رأسية في الدقيقة 105.. وظلت ردود الفعل سجالا بين الفريقين خلال ما تبقى من زمن الشوطين الإضافيين، إلى أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية فاحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي رجحت كفة شباب المحمدية بـ5 – 3.