يروج حاليا في رداهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اخبار تؤكد بأن لجنة تقنية تابعة للجامعة، ستعقد اجتماعا مع الإدارة التقنية التي يشرف عليها الويلزي روبر اوسيان بالإضافة للاطارين التقنيين زكي بادو ورشيد الطوسي، من أجل الحسم في منح الإشراف التقني على المنتخب الأولمبي لزكريا عبوب، الذي قاد منتخب المغرب لأقل من 20 سنة للخروج من دور الربع لنهائيات كأس أفريقيا للأمم لذات الفئة، أمام منتخب تونسي ضعيف بالضربات الترجيحية.
وذهبت تلك الأخبار بأن عبوب برغم فشله في قيادة منتخب الأشبال لمباراة النهائي لأمم إفريقيا بموريتانيا، فإن بعض الأعضاء الجامعيين يساندون فكرة إشرافه على المنتخب الأولمبي.
وهنا يمكن وضع سؤال بعلامة استفهام كبيرة، ما هو المعيار التقني، الذي يدفع هؤلاء الأعضاء لوضع ثقتهم في عبوب ويمنحونه منتخبا يعتبر نواة لمنتخب الكبار؟
عبوب أثبت فشله في تدبير مباراة سهلة أمام منتخب تونسي ضعيف، ولم يستطع إيجاد خطة مناسبة من أجل الإطاحة بمنتخب تونسي ظهر أنه غير مؤهل للمنافسة على لقب كأس إفريقيا تحت 20 سنة، وحتى تأهله لدور الربع، جاء بالحظ عندما احتل بمجموعته الرتبة الثالثة، بالاضافة أن المدرب عبوب لم يحسن بتاتا التعامل مع بعض المحترفين، حيث اكتفى باجلاسهم على كرسي الإحتياط، كغيلان لاعب برشلونة والتويزي لاعب إسبانيول واسامة تيرغالين لاعب أولمبيك مارسيليا.. كيف يكونوا واثقين من أنه سينجح مع الأولمبيين؟ 
كرة القدم ليست لعبة تعتمد على (بعد كرة.. شتتها.. زير.. واحد واحد.. دخل صحيح...رجع اللور... وووو) وهذه أساليب يستعملها العديد من المدربين المغاربة، كأنهم يقودون فريقا يمارس بالأحياء.. كرة القدم علم.. وخطط.. وخيال.. وفكر.. ابتكار وإبداع.. ومغامرة.. وأشياء أخرى لها علاقة بالتكوين الأكاديمي والدراسة لفترة طويلة و"روسيكلاج"، وليس أن تحصل على شهادة من دورات تكوينية مناسباتية وتقول بأنك مدرب من المستوى العالي.. فالتحصيل العلمي لكرة القدم يمتد لسنوات من الدراسة ليصبح حامل شهادتها العليا مؤهل لتدريب أندية تمارس على أعلى مستوى، وأيضا مؤهل ليشرف على المنتخبات الوطنية بكل فئاتها، غير هذا فإننا نحكم على منتخباتنا وانديتنا بالفشل، لأن ربابنهم ليسوا بكفاءة عالية ليمنحونا أندية ومنتخبات من المستوى الرفيع.