حصد المريخ السوداني أول نقطة في دور المجموعات (ثمن النهائي) لمسابقة عصبة أبطال افريقيا في كرة القدم بعد تعادله وضيفه سيمبا الطنزاني سلبا في أم درمان السبت في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى. وحافظ سيمبا على صدارته للمجموعة بسبع نقاط، فيما بقي المريخ في المركز الاخير بنقطة واحدة، وستكون الفرصة مؤاتية للأهلي المصري حامل اللقب لتقليص الفارق مع المتصدر الى نقطة واحدة وفك الارتباط مع شريكه في المركز الثاني فيطا كلوب الكونغولي الديمقراطي عندما يتواجهان لاحقا في القاهرة. وكان المريخ يتطلع الى تحقيق الفوز الأول في المسابقة لانعاش اماله في بلوغ ربع النهائي وتعويض خسارتيه امام مضيفه الاهلي صفر-3 في الجولة الاولى وضيفه فيتا كلوب 1-4 في الثانية، لكنه سقط في فخ التعادل المخيب وتقلصت آماله. وسيطر المريخ على المجريات وكان الطرف الأفضل، كما أجبر سيمبا الفائز على الأهلي (1-صفر) في الجولة السابقة، على التراجع الى منطقته للدفاع، وكاد الدولي رمضان عجب ان يفتتح التسجيل إلا ان تسديدته من ركلة حرة جاورت القائم (31). واعتمد سيمبا على المرتدات السريعة الذي هددت شباك الحارس منجد أبو زيد الذي أنقذ مرماه من فرصتين خطرتين للمهاجم الكونغولي الديمقراطي كريس موغالو وتسديدة أخرى لصانع الألعاب لاري بواليا. وتحسن أداء الضيوف في الشوط الثاني، فبادلوا أصحاب الأرض السيطرة والفرص، إلا أن النتيجة لم تتغير، برغم بعض الفرص للمريخ الي كانت ترجمة احداها كافية للظفر بالنقاط الثلاث. وفي المجموعة الثانية، وضع ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي قدما في ربع النهائي يعدما أسقط مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 2-1 في لوبومباشي. وهذا الفوز الثالث تواليا لبطل 2016، ليتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة بتسع نقاط، وبفارق سبع نقاط أمام الثلاثي الهلال السوداني ومازيمبي وشباب بلوزداد الجزائري الذين يتساوون بنقطتين ويفصل بينهم فارق الأهداف. وكان الهلال أرغم مضيفه بلوزداد على التعادل الإيجابي 1-1 الجمعة في افتتاح الجولة الثالثة. وهذه الخسارة الأولى قاريا التي يمنى بها مازيمبي في عقر داره منذ سقوطه أمام الهلال السوداني (صفر-2) في 18 تشرين الأول/اكتوبر 2009، إذ خاض بعدها 52 مباراة حقق خلالها 42 فوزا وعشرة تعادلات. ولم يقدم الفريقان أي شيء في الشوط الأول إذ سيطر التحفظ الدفاعي على أدائهما، لكن الفريق الجنوب إفريقي كشر عن انيابه في الشوط الثاني حيث كان الأفضل من ناحية السيطرة والفرص لا سيما بوجود "المثلث" الأوروغوياني غاستون سيرينو والدولي ثيمبا زواني ورأس الحربة الناميبي بيتر شالوليلي. وافتتح شالوليلي التسجيل بتسديدة خادعة من داخل المنطقة اثر تمريرة بينية مميزة من زواني (67)، حاول بعدها الفريق المضيف من الاستفادة من تراجع ضيوفه الى منطقتهم بغية الحفاظ على تقدمهم، وترجم المخضرم تريسور مابوتو مابي أفضليتهم بإدراك التعادل مستغلا خطأ في التغطية من الدفاع الجنوب أفريقي اثر تمريرة طويلة من الأوغندي جوزف أوشايا (82). لكن صنداونز تمكن من خطف هدف الانتصار في الدقيقة الأخيرة عبر ضربة حرة مباشرة سددها لايل لاكاي قوية ارتطمت بالأرض وخدعت حارس مازيمبي المالي إبراهيم مونكورو (90).