لم يتوقع يوسف النصيري أن يضرب مخططات برشلونة في الصفر، مثلما لم يتوقعه الفريق الكطلاني نفسه! فعندما وضع إشبيلية في بداية الموسم الماضي عينه على يوسف النصيري مهاجم ليغانيس وقتها، كان برشلونة قد وضع عينه على زميل لنصيري في ليغانيس الدنماركي مارتن بريتوايت. وتعاقد الفريقيان في بداية عام 2020 مع اللاعبين الإثنين، النصيري انضم لصفوف إشبيلية مقابل 20 مليون أورو، وبريتوايت التحق بصفوف برشلونة مقابل 18 مليون أورو. واعتقد كل فريقه وقتها أنه عقد صفقة مربحة، وأن كل منهما ضم لاعب المستقبل الذي يمكن الرهان عليه. وخاض اللاعبان ما تبقى من منافسات الموسم الماضي مع فريقيهما الجديدين، وكانت مناسبة لينسجم كل منهما مع فريقه الجديد، النصيري مع إشبيلية وبريتوايت مع برشلونة. وخلال الموسم الحالي بدأ كل فريق يجني ثمار انسجام لاعبه معه، واتضح أن صفقة إشبيلية أفضل حتى الآن من صفقة برشلونة.. إذ تألق النصيري بشكل لافت وسجل لفريقه 21 هدفا في 41 مباراة (15 في الليغا في 28 مباراة – 6 في عصبة الأبطال في 8 مباراة – ومن دون أي هدف في 5 مباريات لعبها في كأس الملك)، بينما سجل بريتوايت لبرشلونة 7 أهداف فقط في 34 مباراة (هدفان في الليغا في 24 مباراة – 3 أهداف في عصبة الأبطال في 6 مبارات – هدفان في كأس الملك في 4 مباريات). ومع الأرقام التي يحققها اللاعبان النصيري وبريتوايت حاليا، فطن برشلونة إلى أنه خسر الرهان الذي أقدم عليه، وتيقن أن اختيار إشبيلية للمهاجم المغربي كان أفضل بكثير من اختياره للمهاجم الدنماركي.. كما اتضح أنه يتوجب عليه أن يعترف بأن النصيري نسف نظرته للمستقبل القريب عندما راهن على مهاجم مغمور كان يتوقع منه الكثير!