قبل يوم واحد من المباراة التي ستضع المنتخب المغربي أمام نظيره من بوروندي في ختام تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021، لا أحد يعرف ما إذا كان المدرب والناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش سيعتمد نفس التشكيل الذي اعتمده في مباراة موريتانيا يوم الجمعة الماضي، ووجه من خلال الأداء الباهث الذي قدمه الكثير من الإنتقادات، أم أنه سيقدم على تغييرات جوهرية بإتاحة الفرصة للعديد من اللاعبين سواء الذين غابوا كليا عن مباراة موريتانيا، أو الذين حظوا بدقائق قليلة؟

• العودة لبؤرة الشك!
برغم أن وحيد خاليلودزيتش أبلغ ساعتين قبل انطلاق مباراة موريتانيا، أن التعادل الذي آلت إليه مباراة بوروندي وإفريقيا الوسطى، أعفى الأسود من البحث النقطة التي تؤهلهم للأدوار النهائية، وبالتالي انتفت الكثير من الحوافز، إلا أنه أصر على الإعتماد على تشكيل بنزعة هجومية، تشكيل يمكن القول أنه التشكيل النموذجي، بخاصة لما تم سحب يحيى جبران بنهاية الشوط الأول وتعويضه بالسقاء سفيان أمرابط.
طبعا كان وحيد حريصا على الإبقاء على الروح الإنتصارية، وما خطط له هو تحقيق الفوز الرابع تواليا في خامس مباراة له مع الأسود، تماما كما أنه حرص على التقدم حثيثا في ورش تنزيل أسلوب اللعب الجماعي المتطابق مع ملكات وممكنات العناصر الوطنية، إلا أن الأمرين لم يتحققا، فلا الفريق الوطني حقق الفوز، ولا هو قدم الأداء، على العكس من ذلك تماما أعادتنا مباراة موريتانيا لبؤرة الشك.

• فرصة لإصلاح الصورة
وباعتبار أن لا محكات ودية ستتاح لوحيد ليسرع وثيرة العمل في ورش بناء منظومة اللعب، على الأقل في الفترة القادمة التي ستشهد دخول الفريق الوطني لتصفيات كأس العالم 2022، فإن مباراة بوروندي برغم أنها لا تمثل أي قيمة تنافسية، بالنظر إلى أن أمر التأهل لنهائيات الكان قد حسم، ستكون لخاليلودزيتش فرصة لإصلاح الصورة التي خدشت في مباراة موريتانيا، وفرصة لاستعادة النجاعة التي غابت بنواكشوط، وفي ذلك سيكون وحيد قريبا جدا من اللعب تقريبا بنفس التشكيل الذي واجه موريتانيا.

• تغييرات طفيفة على التشكيل
وإذا كانت حراسة المرمى تعطي وحيد كل الإطمئنان بوجود حارسين كبيرين، وبأحقية ياسين بونو بالرسمية التي يحظى بها، ولو أننا قد نشهد في مباراة بوروندي وجود منير المحمدي حارسا للعرين، فإن خط الدفاع برمته سيكون حاضرا في مباراة بوروندي، باستثناء متوسط الدفاع الذي قد يلجأ وحيد إلى تعديله إما بإدخال شاكلا أو نايف أكرد إلى جانب غانم سايس.
وإذا كان هناك من منطقة لعب ساهمت في تدني أداء الأسود بموريتانيا، فهي بالتأكيد منطقة وسط الميدان، لذلك تبدو إعادة سفيان أمرابط أساسيا أمرا متوقعا، وقد يحضر معه كل من عادل تاعرابت وأيمن برقوق، على أن يجدد وحيد الثقة بالثلاثي حكيم زياش ويوسف النصيري ومنير الحدادي، لشغل المراكز المحجوزة في التشكيل الهجومي، على أمل أن تتطور منظومة اللعب للأفضل، وعلى أمل أن تعود للأسود نجاعتهم الهجومية..