يدرك أتلتيكو مدريد وهو يحل ضيفا ثقيلا على إشبيلية في الجولة 29 من منافسات "الليغا"، أنه سيواجه حارسا عملاقا إسمه ياسين بونو والذي يشكل تحديا كبيرا لحارس مرماه يان أوبلاك صاحب أفضل الأرقام هذا الموسم حيث لم يدخل مرماه في منافسات الدوري سوى 18 هدفا في 28 مباراة بمعدل 0,64 هدفا في كل مباراة، ويليه بونو مباشرة كصاحب ثاني أفضل الأرقام حيث لم يدخل مرماه سوى 16 هدفا في 24 مباراة بمعدل 0,67 هدفا في كل مباراة.

ومن موقع هذه الأرقام يشعر أتلتيكو مدريد بحرج كبير لأن حارس المرمى الذي يتحداه اليوم ويتحدى حارس مرماه، واسمه بونو، هو حارس شباكه السابق الذي لم يتوقع يوما أن يصل إلى ما وصل إليه من نجاح وتألق، إذ فشل في أن يمنحه الفرص التي يحتاجها والتقدير الذي يستحقه عندما كان ضمن صفوفه وواحدا من لاعبيه.

فقد لعب بونو للفريق الثاني لأتلتيكو مدريد عندما التحق به سنة 2012 وكان عمره آنداك 21 عاما، وبعد عامين أعاره لريال سرقسطة من 2014 إلى 2016، وبعد نهاية مدة هذه الإعارة لم يحتفظ به أتلتيكو مدريد، وقرر بيع عقده إلى جيرونا الذي أعاره بدوره إلى إشبيلية في 2019، لكن هذا الأخير اشترى عقده نهائيا في 2020 بعدما تحول معه إلى بطل حقيقي.