كثيرون لربما اقتنعوا مع نهاية الشوط الأول من مباراة اتحاد طنجة والوداد البيضاوي بتقدم الوداد بهدفين مع إهدار فرص أخرى لزيادة الغلة الحمراء، أن الأمور حسمت وأن فارس البوغاز وقع في فخ الهزيمة بالميدان، لأن الوداد ليس من قبيل الأندية التي تفرط بهكذا تقدم بسهولة.
والحقيقة أن من بخسوا قدرة اتحاد طنجة في العودة في النتيجة، أخطأوا كثيرا، لأن ما سيحدث في الشوط الثاني كان بالفعل مثيرا للإعجاب.
لابد من الحديث عن أن المدرب إدريس لمرابط كان آخر من يمكنهم رمي المنديل دلالة على الإستسلام، فقد ظل الرجل يحفز لاعبيه ويرفع عنهم اليأس ويجعلهم أكثر ثقة بقدرتهم على العودة في النتيجة.
كما أن التغييرات الموفقة التي قام بها لمرابط مع بداية الشوط الثاني بإدخال ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، قلب وجه المباراة رأيا على عقب، وسيتمكن اتحاد طنجة بعد ضغط رهيب من استغلال خطأين دفاعيين لأبو الفتح ليتصيد ضربتي جزاء أدرك من خلالهما التعادل، بل إنه سيكمل الريمونتادا الرائعة بتسجل الهدف الثالث، هدف الفوز بقدم المدافع الشيبي في الوقت بدل الضائع للمباراة..
فوز يستحقه اتحاد طنجة لأبعد حد، لشجاعة لاعبيه ولشموخ مدربه الذي لا ينهار أمام العواصف.