ضربة الخطأ المباشرة التي سددها أشرف حكيمي خلال مباراة إنتر ميلانو أمام هيلاس فيرونا (1 – 0) وصدتها العارضة، كان لها وقع كبير لدى متتبعي النيراتزوري وبقية الجماهير التي تابعت المباراة على شاشة التلفزيون.. الجميع اهتز لروعة وقوة ودقة التسديدة.. لكن حكيمي لم يسمع لها أي صدى أو أي ردة فعل باستثناء حسرة مدربه وزملائه، وكأنه يلعب مباراة ودية. ولو كانت المدرجات ممتلئة بالجماهير لأصيب حكيمي بالقشعريرة، وانتصب شعره من هول الهتافات وهدير الصيحات.

ضربة الخطأ هذه نقطة من فيض.. فخلال كل مباراة لحكيمي بسان سيرو يفعل العجب، إما بانطلاقة قوية أو بتمريرة محكمة أو بهدف حاسم، أو بتسديدة مركزة.. دون أن يسمع أو يرى لذلك أثرا أو ردة فعل من الجماهير.. وكأنه حل بهذا الملعب العملاق في الزمن الخطأ.. زمن "الصمت"، الزمن الذي يعتبر حضور الجماهير "حالة شاذة" وخارجة عن المألوف!