بعد إستقالة مصطفى الخلفي، من تدريب الفتح، أعلن مسؤولو الفريق الرباطي،إسناد مهمة قيادة تدريب فارس العاصمة للسنغالي ديمبا مبايي، العارف بخبايا الدار، حيث سيكون هدفه الأول، تحسين أداء الفريق وإنتشاله من الوضع المتأزم داخله.

خسارة أفاضت الكأس

لم يهضم مسؤولو الفتح الخسارة الأخيرة، التي تعرض لها الفريق الرباطي، أما سريع وادي زم، بهدفين لواحد،برسم الدورة 13 من البطولة الوطنية،والتي سبقتها تأرجح نتائج فارس العاصمة بين المد والجزر، ما أغضب الكثير من عشاق الفريق، الذين إستغربوا كيف أن ناديا مهيكلا بإحترافية، يتخبط في وحل النتائج السلبية هذا الموسم.

وفي الوقت الذي إلتف حبل النتائج بالمدرب مصطفى الخلفي، لم يجد حلا أمامه سوى تقديم إستقالته لمسؤولي الفريق، فرغم المساندة التي ظل يجدها الرجل من الرئيس حمزة الحجوي، من أجل إظهار رد فعل قوي،والصعود في مقدمة الترتيب،إلا أن  الهزيمة الخامسة للفتح عجلت بفراق فارس العاصمة بمدربه، الذي إشتغل في فترة سابقة مساعدا لوليد الركراكي، قبل أن يقع عليه الإختيار لإكمال المشوار ،لتأتي مرحلة الإنفصال الودي.

جلب إبن الدار

بعد إستقالة مصطفى الخلفي، لم يجد مسؤولو الفتح،من خيار أمامهم، سوى وضع الثقة في إبن الدار،ديمبا مبايي، ليقود سفينة الفريق الرباطي، فالسنغالي الذي كان يشتغل مديرا للتكوين،وقبلها مسؤولا عن تطوير الأداء،تم منحه شرف ومسؤولية قيادة الفتح، فيما تبقى من دورات البطولة.

وحفاظا على الإستقرار، لم يرغب الفتح في جلب مدرب جديد، وقرر وضع كامل الثقة، في المدرب الذي يعرف خبايا الفريق الأول،كي يعمل على نقله من المرتبة 13، التي وجد الفريق عليها، إلى مراكز أفضل، حيث سيكون هدفه في القادم من أسابيع تجويد أداء المجموعة الفتحية، وضمان التواجد في أندية مقدمة الترتيب،وهو الشيء الذي لايظهر مستحيلا، بالنظر لقيمة اللاعبين الذين يتوفر عليهم النادي،وحرص أصحاب القرار داخله على توفير كافة سبل النجاح.


من يكون الربان الجديد؟

يملك ديمبا مبايي السنغالي، دبلوم " ويفا ألف"إشتغل بالفتح كمدير للتكوين في الفترة مابين 2017 و2019،وقبل عمل ببلاده  كمدرب لجينراسيون فوت،الذي توج معه باللقب المحلي سنة 2018،بالإضافة غلى مشاركة مميزة بكأس الكاف، بفريق أغلب عناصره من مركز تكوين جينراسيون.

توج ديمبا أيضا بكأس السوبر السنغالي،وكأس العصبة وكأس الأبطال ببلده،قبل أن يلتحق للعمل بالرباط مع الفتح،كمدير لقطب الكفاءة،قبل شغل مهمة مدير مركز التكوين،حيث أفاد بتجربته اللاعبين صغار السن،وساهم في صعود العديد منهم إلى الفريق الأول.