اختتمت الأحد الماضي مرحلة الذهاب للبطولة الإحترافية الأولى إنوي، بإجراء الدورة 15، بتتويج الوداد البيضاوي بطلا لهذه المرحلة والغريم الرجاء وصيفا، ما ينبئ بأن الصراع على اللقب سيتجدد هذا الموسم بين الوداد والرجاء حاملي اللقب في آخر موسمين، في انتظار من سيرافقهما في صياغة مشهد الإثارة، وهذه ثلاثة من أقوى مشاهد مرحلة الذهاب.

• المشهد الأول: الوداد بعلامة الإمتياز

أنهى الوداد البيضاوي مرحلة الذهاب متصدرا للترتيب بفارق نقطتين على غريمه الرجاء ومتوجا بعلامة الإستحقاق التي تدل عليها الأرقام للنصف الأول من البطولة. ويدين الوداد في ذلك بالفضل لقوة الإنتدابات التي أنجزها في الميركاطو الصيفي، بخاصة استقدامه للاعبين ألهبوا خط الهجوم (الكعبي، أوناجم ومسوفا). وأيضا لإعادته لفوزي البنزرتي على رأس العارضة التقنية، وهو الذي بات يمثل علامة تابثة في حاضر الفرسان الحمر. الوداد أنهى مرحلة الذهاب بمجموع 31 نقطة من 9 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين بآسفي وطنجة. وحقق الوداد معدلا تنقيطيا قوامه نقطتين في كل مباراة، كما أنه كان صاحب أقوى خط هجوم بتوقيعه 26 هدفا، 7 منها حملت توقيع أيوب الكعبي.

ADVERTISEMENTS

• المشهد الثاني: مالانغو يقود صراعا للجبابرة

طفا على سطح البطولة الإحترافيةونحن نقترب من نهاية مرحلة الذهاب، صراع ضار بين مهاجمين متخصصين في هز الشباك، ويبدو أننا سنعيش هذا الموسم تنافسا قويا بين مجموعة من اللاعبين لربح لقب الغوليادور. ولئن تمكن الكونغولي بين مالانغو من الإنفراد بصدارة الهدافين ب8 أهداف بعد هدفه الأخير في مرمى المغرب الفاسي، فإن من يطاردونه هدافون بالتخصص وأبرزهم بطبيعة الحال الودادي أيوب الكعبي، الذي يقف على بعد هدف واحد من مالانغو، برغم أنه يواجه بلعنة إهدار أهداف من فرص تبدو أحيانا سهلة. وإلى جانب الوحش مالانغو والمرعب الكعبي، برز نجم هداف جديد، هو الغابوني أكسيل مايي مهاجم اتحاد طنجة الذي وصل للهدف السابع متساويا مع الكعبي بفضل ثنائيته في مرمى يوسفية برشيد. وخلف الثلاثة يقف بالطبع كل من سفيان رحيمي نجم الرجاء ويوسف الفحلي هداف حسنية أكادير والشاب صلاح الدين بنيشو هداف أولمبيك آسفي، وجميعهم سجلوا 6 أهداف لكل منهم. 

• المشهد الثالث: تسونامي الإقالات

ADVERTISEMENTS

قد لا تبدو ظاهرة غريبة على مشهد البطولة الإحترافية، إلا أنه مع تكررها تبرز هشاشة المرفق التقني للأندية، تلك الظاهرة هي تغيير المدربين بوثيرة متسارعة، فمع دخول أي فريق نفق النتائج السابية، إلا ويطلب على الفور رأس المدرب. وبرصد سريع لحركة تغيير المدربين، سنجد أن ثلاثة أندية فقط هي التي صمدت أمام تسونامي الإنفصال عن المدربين ولم تغير مدربيها، والأمر يتعلق بأندية الوداد البيضاوي واتحاد طنجة والدفاع الجديدي التي ألقت على فوزي البنزرتي وادريس لمرابط وعبد الحق بنشيخة. وبين هذه الأندية التي لجأت لخيار التغيير طلبا ل"الدكليك"، أندية غيرت جلبابها التقني ثلاث مرات دون احتساب رجال الطوارئ.