حقق يوفنتوس لقبه الثاني هذا الموسم بعد الكأس السوبر المحلية، عندما ظفر الأربعاء بكأس إيطاليا إثر فوز صعب على أتالانتا 2-1، في مباراة شهدت عودة الجماهير للمرة الأولى منذ أكثر من عام.

وسجل هدفي يوفنتوس السويدي ديان كولوسيفسكي (31) وفيديريكو كييزا (73)، فيما أحرز الأوكراني روسلان مالينوفسكي هدف أطالانطا الوحيد (41).

وقضى فريق السيدة العجوز على طموح أطالانطا الذي كان يسعى إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جان بيرو غاسبيريني بلقب.

ونافس أطالانطا على ثلاث جبهات هذا الموسم، ففضلا عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد الإسباني.

وأبلى أطالانطا العنيد بلاء حسنا بتجريده نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة العام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3-2، رغم إكماله المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كان النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 اثر طرد الارجنتيني خوصي لويس بالومينو.

وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أطالانطا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه في مختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.

لكن يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة الكأس (14 لقبا مع تتويج اليوم)، تمكن من تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بضربات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وبالتالي، بات هذا اللقب ربما تعويضا عن خيبتيه في البطولة المحلية وفي أوروبا، مع إمكانية غيابه عن مسابقة عصبة الأبطال الموسم المقبل بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة، وفقد السيطرة على مصير تأهله إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل كونه يحتل المركز الخامس برصيد 75 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي منافسيه الوحيدين على البطاقتين الأخيرتين لعصبة الأبطال، قبل المرحلة الأخيرة المقررة الأحد المقبل.

وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب "مابي" في مدينة ريجيو إميليا عودة الجماهير إلى الملاعب إذ سمح بحضور 4300 متفرج، أي أقل بنسبة 20% من سعة الملعب الخاص بنادي ساسوولو، بينهم المئات من كل ناد ولكن أيضا الضيوف أمثال العاملين في القطاع الصحي من ريجيو إميليا رومانيا.

وأجبر المنظمون الجماهير على الخضوع لفحص "كوفيد-19" (إذا لم يتم تطعيمهم أو لم يتعافوا منذ أقل عن ستة أشهر)، لحضور المباراة التي قال المفوض الإداري للعصبة لويجي دي سييرفو أنها "اختبار لوجود الجمهور في المستقبل في الأحداث الرياضية في إيطاليا".