توج تشلسي الإنكليزي بلقب عصبة أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعدما حسم النهائي الإنكليزي البحت الثالث في تاريخ المسابقة بفوزه على مانشستر سيتي 1-صفر السبت على ملعب "درغاو" في بورطو.

ويدين تشلسي باللقب الثاني بعد الذي أحرزه في عام 2012 وحرمان سيتي من لقب حلم به منذ أن انتقلت ملكيته الى الإماراتيين عام 2008، الى الألماني كاي هافيرتز الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42.

وكان من المفترض أن تقام المباراة النهائية في اسطنبول لكنها نقلت الى بورطو بسبب حظر السفر بين إنكلترا وتركيا في إطار قيود فيروس كورونا.

وخلافا لنهائي العام الماضي الذي أقيم في فقاعة لشبونة خلف أبواب موصدة وفاز به بايرن ميونيخ على باريس سان جرمان الفرنسي بنتيجة 1-صفر، أقيم نهائي السبت أمام الجماهير التي حدد عددها بـ16500 شخص، بينها 6 آلاف مشجع لكل من الفريقين.

وانتقلت الخصومة المحلية بين مانشستر سيتي وتشلسي الى ملعب "درغاو" في بورطو الذي استضاف النهائي الثامن في المسابقة القارية الأم بين فريقين من نفس البلد، فجدد تشلسي تفوقه للمرة الثالثة تواليا على بطل انجلترا بعدما فاز عليه في نصف نهائي الكأس ثم في المرحلة 35 من البطولة.

وجمع نهائي السبت فريقين إنكليزيين للمرة الثالثة، وقد فشل سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الإفادة من الفرصة الثمينة والخروج منتصرا من أول نهائي له في المسابقة القارية الأم، مفوتا عليه فرصة أن يكون أول فريق يتوج بطلا في أول نهائي له منذ أن حقق ذلك بوروسيا دورتموند الألماني عام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي (3-1).

وبعدما توقف مشواره عند نصف النهائي مرة مع برشلونة وثلاث مرات مع بايرن ميونيخ الألماني منذ تتويجه الثاني والأخير عام 2011 مع النادي الكاطالوني، بدأت مسابقة عصبة الأبطال تشكل عقدة لغوارديولا منذ وصوله الى مانشستر سيتي إذ انتهت مغامرته عند ثمن النهائي في موسمه الأول ثم عند الربع النهائي في المواسم الثلاثة الماضية قبل أن يفك العقدة هذا الموسم بالوصول الى نصف النهائي حيث أزاح باريس سان جرمان الفرنسي وصيف البطل، لكن المغامرة انتهت السبت على يد النادي اللندني الذي خاض النهائي الأول له عام 2008 ضد جار سيتي مانشستر يونايتد وخسر بضربات الترجيح.

وفي المقابل، عوض نظيره الألماني طوماس توخل سقوطه الموسم الماضي في النهائي مع سان جرمان ضد بايرن بنتيجة صفر-1، ما لعب دورا أساسيا في التخلي عن خدماته في نهاية 2020.

وحقق المدرب السابق لدورتموند ما لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين من مشجعي تشلسي، إذ قاد الفريق الى نهائي الكأس المحلية (خسر أمام ليستر) ثم الى نهائي عصبة الأبطال وتوج باللقب، إضافة الى إنهاء البطولة الممتازة رابعا ، وذلك بعد بداية موسم صعبة للنادي اللندني مع نجمه السابق فرانك لامبارد ما أدى الى التخلي عنه.