نجح الكونغولي بين مالانغو مهاجم الرجاء في خطف الأنظار في البطولة بأهدافه الحاسمة وعروضه الجيدة، حيث يعتبر  أفضل الأجانب وأبرزهم ، ويبدو أن المهاجم الكونغولي  لن يقف عند هذا الحد من التألق بأرقامه المميزة، بل سيواصل كتابة إسمه بأحرف من ذهب، وكذا تسطير تاريخ جديد مع الرجاء محليا وقاريا، وفق ما يؤكده من حضور جيد وحماس في جميع المباريات.

• صراع الأجانب
رغم تراجع حضور الأجانب في البطولة، وغياب لمستهم مثلما كان بالأمس القريب، إلا أن الموسم الحالي عرف طفرة من حيث حضورهم وتألقهم، ذلك أن مجموعة من الأسماء الأجنبية، استطاعت أن تكتب إسمها هذا الموسم في البطولة وتخطف الأضواء.
وبغض النظر عن الكونغولي مالانغو الذي يتقدم هؤلاء النجوم الأجانب، فإن الليبي مؤيد اللافي استطاع أن يضع لمسته في موسمه الأول مع الوداد، سواء من حيث العروض التقنية أو أهدافه الحاسمة، كما ينشط مواطنه سند الورفلي مع الرجاء منذ سنوات.
ويواصل التانزاني سايمون مسوفا عروضه الجيدة مع الوداد، حيث يقدم مستويات مشجعة، كما تألق الغابوني أكسيل مايي مع اتحاد طنجة، وهو الذي انضم له، قادما من شباب الحسيمة.

• هداف في الواجهة
أكد مالانغو أنه سيكون واحدا من أقوى المنافسين على لقب الهداف هذا الموسم، والظاهر أن المهاجم الكونغولي بات يعرف جيدا طريق الأهداف، حيث نجح في هز المرمى في المبارايات الأخيرة، وسجل أهدافا حاسمة مهمة، بدليل أنه كان من صناع الفوز المهم على الجيش في الكلاسيكو 3/2، عندما سجل الهدف الأول لفريقه.
ويتصدر مالانغو ترتيب الهدافين، إذ استفاد من هدفه الأخير على الجيش، ورفع رصيده إلى 11 هدفا، متقدما على الغابوني أكسيل مايي مهاجم اتحاد طنجة الذي يملك في رصيده 10 أهداف، بينما سجل بنيشو مهاجم أولمبيك أسفي وسفيان رحيمي 8 أهداف.

• رقم جديد
يعتبر مالانغو أفضل هداف أجنبي في تاريخ الرجاء البيضاوي، واستطاع بأهدافه أن يصل بهذا الاستحقاق للهدف رقم 29، حيث يواصل تجاوز الهداف الأجنبي التاريخي للفريق الآخر المالي ديالو.
ومتوقع أن يواصل مالانغو الرفع من أرقامه، سواء على مستوى البطولة أو كأفضل الهدافين الأجانب للفريق، بحكم المباريات التي ما زالت أمامه، سواء في البطولة أو في المنافسة الإفريقية، إذ ما زال الرجاء في سباق المنافسة على كأس الكونفدرلية.

• مالانغو "الوحش"
لم يكن تألق مالانغو هذا الموسم من عدم، وإنما يعود للإمكانيات التقنية والقوة المورفولوجية التي تميزه عن باقي المهاجمين، وتجعل منه واحدا من أبرز لمهاجمين في البطولة، وتساعده البنية القوية التي يتمتع بها في تسجيل أهداف من مجهود شخصي، إذ غالبا ما يزعج المدافعين بتحركاته واندفاعه، كما يبقى من المهاجمين الذين يستطيعون تسجيل الأهداف بالرأس، مستغلا طول قامته وذكاءه في التمركز داخل المنطقة، دون استثناء حاسته التهديفية التي تساعده على التسجيل من كل الزوايا وكذا بالتسديد من بعيد أو الإنفرادات مع الحراس، كل ذلك يؤكد أنه مهاجم متكامل ومن أبرز المهاجمين الذين يمارسون في البطولة.

• عروض قادمة
لن يمر تألق مالانغو في البطولة الإحترافية، وكذا كأس الكونفدرلية الإفريقية، دون أن يحرك صائدي النجوم، إذ ينتظر أن يتوصل مجددا المهاجم الكونغولي بعروض جديدة، مثلما كان في الصيف الماضي، حيث كان هناك حديث عن رغبة أندية للإستفادة من خدماته، ومتوقع أن ترتفع قيمته في نهاية هذا الموسم ومعها العروض.
والأكيد أن الرجاء يخشى من إغراءات هذه العروض، وتشتت تركيز اللاعب وإصراره على المغادرة، خاصة عندما يعلق الأمر بالعروض الخليجية التي غالبا ما تلعب ورقة المال من أجل جذب النجوم، ويبقى من دون الشك الترقب سيد الموقف في انتظار نهاية الموسم، ولو أن لرجاء لا يريد أن يخسر لاعبا من قيمته، خاصة في زمن قلَ في الهدافون، وليس من مصلحة البطولة أن تخسر أيضا لاعبا من قيمته، أعطى الإعتبار للاعب الأجنبي.