استهلت إسبانيا، بطلة العالم 2010، مشوارها نحو اللقب الرابع في تاريخها بتعادل سلبي مخيب أمام ضيفتها السويد الإثنين على ملعب "لا كارتوخا" في اشبيلية في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس أوروبا في كرة القدم.

وسيطرت إسبانيا، بطلة أعوام 1964 و2008 و2012، على مجريات المباراة من البداية وحتى النهاية دون أن تنجح في هز شباك السويد التي صمدت بفضل التكتل الدفاعي وتألق حارس مرماها روبن أولسن فضلا عن رعونة مهاجمي "لا روخا" خصوصا مهاجم يوفنتوس ألفارو موراتا وقائد أتلتيكو مدريد كوكي اللذين أهدرا فرصا سهلة.

وبلغت نسبة استحواذ لاعبي إسبانيا على الكرة 84% في نصف الساعة الأول وتمريراته في الشوط الأول 419 مقابل 59 للسويد التي اعتمدت على الهجمات المرتدة الخطيرة على قلتها والتي كادت تمنحها التقدم في ثلاث مناسبات.

وكانت سلوفاكيا تغلبت على بولندا 2-1 في سان بطرسبورغ في المجموعة ذاتها، فتصدرت برصيد ثلاث نقاط.

وهي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في البطولات الكبرى بعد كأس العالم 1950 (فازت السويد 3-1) و1978 (فازت إسبانيا 1-صفر) وكأس أوروبا 2008 (فازت إسبانيا 2-1).

وكانت التصفيات أوقعت المنتخبين في مجموعة واحدة ففازت إسبانيا 3-صفر على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، وتعادلا 1-1 على ملعب "فراندز أرينا" في سولنا.

وقال كوكي عقب المباراة "بالطبع نشعر بخيبة أمل كبيرة في هذه المباراة لاننا لم ننجح في تسجيل الاهداف ولان المنتخب قدم أداء جيدا. اعتقد اننا بذلنا مجهودا كبيرا ووجدنا المساحات".

وأضاف "علينا الآن أن نفكر في المباراتين المقبلتين. علينا خلق الفرص وتسجيل الاهداف وان يحالفنا الحظ وألا يكون حارس المرمى في يومه مثلما حصل اليوم. اللاعبون قدموا كل ما لديهم اليوم ويصفر من يصفر" في إشارة إلى صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإسبانية في نهاية المباراة.

وتابع "كلما افتقرنا اليه هو تسجيل الاهداف. تفوقنا وفرضنا سيطرتنا وتقدمنا الى الامام وخلقنا الفرص لكننا لم نترجمها إلى أهداف".

وأشرك مدرب إسبانيا لويس أنريكي لاعب وسط برشلونة الواعد بيدري أساسيا إلى جانب صاحبي الخبرة لاعبي وسط مانشستر سيتي الانكليزي رودري وقائد أتلتيكو مدريد كوكي.

وحط م بيدري رقم ا قياسي ا ظل صامد ا منذ عام 1980 أي منذ 41 عام ا، حيث أصبح أصغر لاعب إسباني يشارك في كأس أوروبا ماحيا رقم ميغل تينديلو الذي شارك في 12 يونيو/حزيران 1980، في مباراة إسبانيا وإيطاليا في عمر (19 عام ا و132 يوم ا).

ولعب الفرنسي الأصل أيميريك لابورت أساسيا في أول مباراة رسمية له بألوان إسبانيا وشغل مركز قطب الدفاع إلى جانب لاعب فياريال باو توريس.

وحمل المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي البا شارة القائد في ظل غياب زميله لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس المعزول بسبب إصابته بفيروس كورونا، فيما شغل لاعب وسط أتلتيكو مدريد ماركوس يورنتي مركز الظهير الأيمن في قرار غريب من مدرب "لا روخا" الذي فضلا الإبقاء على سيسار أسبيليكويتا المتوج مع تشلسي بلقب دوري أبطال أوروبا على دكة البدلاء.

ووضع أنريكي الثقة في حارس مرمى أتلتيك بلباو أوناي سيمون على حساب نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي دافيد دي خيا، فيما قاد خط الهجوم نجم يوفنتوس الايطالي ألفارو موراتا الى جانب مهاجم لايبزيغ الألماني داني أولمو.

ولم تشهد تشكيلة السويد، وصيفة بطلة العالم عام 1958 وثالثة مونديالي 1950 و1994، أي مفاجأة وقادها مهاجم كراسنودار الروسي ماركوس بيرغ إلى جانب ألكسندر إسحاق.

وكانت أول وأخطر فرصة للإسبان في الدقيقة 16 بضربة رأسية لمهاجم لايبزيغ الألماني داني أولمو من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من قائد أتلتيكو مدريد كوكي أبعدها الحارس أولسن بصعوبة وفي توقيت مناسب إلى ركنية.

وكاد كوكي يفعلها بتسديدة من مسافة قريبة مستغلا كرة خاطئة من المدافع ميكايل لوستينغ فسددها قوية بيمناه بجوار القائم الأيسر (23).

وأهدر كوكي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب من أولمو سددها قوية بيمناه من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (30).

وكانت أول وأخطر فرصة للسويد كرة عرضية لسيباستيان لارسون كادت تخدع الحارس أوناي سيمون الذي أبعدها إلى ركنية في الوقت المناسب كانت الأولى للسويد في المباراة (36).

وأهدر موراتا فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما مرر ألبا كرة عرضية داخل المنطقة فشل المدافع ماركوس دانييلسون في تشتيتها، فتهيأت أمام مهاجم ريال وأتلتيكو مدريد السابق الذي انفرد بالحارس أولسن وسددها بغرابة بيمناه بجوار القائم الأيسر (38).

وجرب فيران توريس حظه بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة بين يدي الحارس أولسن (39).

وكادت السويد تفعلها من هجماتها المرتدة النادرة عندما استغل مهاجم ريال سوسييداد ألكسندر إسحاق كرة خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع لابورت قبل أن يسددها قوية بيمناه ارتدت من ماركوس يورنتي إلى القائم الايسر قبل أن يلتقطها سيمون (41).

وردت أسبانيا بتسديدة قوية لألمو بيمناه من خارج المنطقة أبعدها الحارس أولسن بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (45).

وتابع موراتا مسلسل إهدار الفرص عندما هيأ له رودري كرة عند حافة المنطقة فسددها برعونة بجوار القائم الأيمن (49).

ومرة أخرى أهدرت السويد فرصة افتتاح التسجيل من إحدى هجماتها المرتدة النادرة عندما توغل إسحاق داخل المنطقة ومرر كرة عرضية إلى ماركوس بيرغ غير المراقب أمام المرمى الخالي فسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (61).

وحاول المدرب لويس أنريكي تنشيط خط الوسط منتصف الشوط الثاني بإشراكه تياغو ألكانتارا وبابلو سارابيا مكان رودري وموراتا (66)، قبل أن يلعب ورقتين هجوميتين بإشراكه ميكل أويارسابال وجيرار مورينو مكان فيران توريس وأولمو (74).

وحرم لوستيغ أولمو من افتتاح التسجيل بتصديه لتسديدته القوية من داخل المنطقة (73).

وأنقذ أولسن مرماه من هدف محقق بإبعاده رأسية لمورينو من مسافة قريبة (90+1)، ثم تصدى لكرة سارابيا من مسافة قريبة اثر تمريرة من ألبا (90+3).